هز انفجار كبير الليلة الماضية مقر قناة العربية بمدينة غزة مما أدى إلى تدمير المقر بالكامل. وقالت مصادر فلسطينية وشهود عيان إن الانفجار تم بوضع عبوة ناسفة كبيرة أمام بوابة مكتب قناة العريية وأدى الانفجار إلى تدمير كبير بممتلكات القناة فيما لم يبلغ عن وقوع إصابات. من جهتها أعلنت نقابة الصحفيين الفلسطينيين الاضراب عن العمل اليوم في غزة استنكارا للاعتداء على قناة العربية ودعت إلى الاعتصام أمام مقر المجلس التشريعي الفلسطيني بغزة استنكارا للاعتداء على قناة العربية. وكانت الحكومة الفلسطينية قد قررت مقاطعة ومقاضاة قناة العربية في بيان لها أكدت من خلاله على قاعدة احترام الحريات وأن التعامل مع وسائل الاعلام يتم عبر القانون. وفي السياق ذاته دانت لجنة المصور الصحفي الاعتداء الذي استهدف /العربية/ وطالبت الحكومة الفلسطينية بضرورة توفير الحماية للصحفيين والمؤسسات الاعلامية. ومن جانبه أدان قيس عبد الكريم عضو المجلس التشريعي الفلسطيني في تصريح له اليوم الاعتداء الذي استهدف العربية.. معتبرا الاعتداء استهدافا لحرية الرأي والتعبير والديمقراطية ومحاولة لتكميم الافواه ومحاولة طمس الحقيقة. واستنكرت الحكومة الفلسطينية الاعتداء معتبرةً أن هذا العمل مرفوض وطنياً وأخلاقيا وينافي كل القيم والحريات الصحفية. وقال الناطق بإسم الحكومة الفلسطينية غازي حمد في بيان له اليوم إنه ورغم الخلاف الذي حدث بين الحكومة الفلسطينية وقناة العربية مؤخرا إلا أننا أكدنا أننا سنعالج الأمر بطريقة قانونية سليمة ورفضنا حينها كل التهديدات التي تعرض لها موظفو قناة العربية بل أننا عرضنا توفير حماية لمكتبهم من أي اعتداء محتمل. وأكد حمد على أن استخدام القوة والعنف في أي خلاف داخلي مهما كان نوعه هو أمر مرفوض من قبل أبناء الشعب الفلسطيني بكل أطيافه السياسية.. مشيرا إلى أن الحكومة الفلسطينية ستبذل جهدها من خلال وزارة الداخلية الفلسطينية من خلال متابعة الأمر ومحاسبة المسؤولين عن هذا الاعتداء. بدوره دعا بسام الصالحي الامين العام لحزب الشعب الفلسطيني إلى التظاهر اليوم في مدينة رام الله بالضفة الغربية استنكارا للاعتداء وتضامنا مع العربية. وأدان النائب محمد دحلان عن حركة فتح اليوم الهجوم البربري الذي تعرض له مكتب قناة العربية الفضائية في مدينة غزة. ورأى دحلان في بيان صحفي له اليوم أن هذا الهجوم يمثل استهدافا لحريّة الرأي والتعبير وانتهاكاً لكافة الأعراف والمواثيق التي تكفل للعاملين في المجال الإعلامي أن يتمتعوا بحصانات خاصة مهما بلغت درجة الاختلاف والتباين مع أدائهم المهني. ودعا النائب دحلان وزير الداخلية الفلسطيني بوصفه المسؤول الأول عن أمن المواطن وسلامة المؤسسات والممتلكات لتحمل مسؤولياته والإسراع في إلقاء القبض على الجناة المجرمين الذي يحاولون تكميم الأفواه وفرض منطقهم غير الأخلاقي في التعامل مع وسائل الإعلام خصوصا وأن قناة العربية قد تعرضت لتهديدات مؤخرا. //انتهى// 1116 ت م