اكد رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية مساء اليوم على أهمية الحفاظ على الوحدة الوطنية وقال أن الحوار هو سيد الموقف ..داعيا الجميع للهدوء وضبط النفس وانهاء المظاهر المسلحة. ودعا هنية في خطاب له في مدينة غزة مساء اليوم وزير الداخلية الفلسطيني لعقد اجتماع مع جميع الأجهزة الأمنية الفلسطينية لترتيب الأمور ومتابعتها ولتشكيل لجان التحقيق ولبحث سبل انهاء حالة الإحتقان والتوتر في قطاع غزة ومصالحة وطنية شاملة . ونعى هنية كل الذين سقطوا في الاحداث الداخلية سواء الذين سقطوا من فتح او من حماس او من الاجهزة الامنية الفلسطينية ..معتبرا ان مكان الدماء معروف وهو الدفاع عن الشعب الفلسطيني واستعادة الحقوق الفلسطينية وعلي رأسها حق العودة . وقال // لقد بدأنا واحدا من المنعطفات الهامة في التاريخ الفلسطيني وشاركنا في اجراء انتخابات بلدية وتشريعية والتركيز على اعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية // . وتابع يقول // منذ فوزنا وقبل فوزنا كنا نتحدث عن مشاركة في حكومة وحدة وطنية واجرينا حوارا مع جميع الفصائل الفلسطينية وشخصيات واستغرقنا المدة الدستوية كاملة لاجل تشكيل حكومة وحدة وطنية الا ان هذا الهدف لم يتحقق // . واعتبر هنية ان عدم مشاركة القوى والفصائل الفلسطينية في حكومة الوحدة لم يكن سببه الموقف من منظمة التحرير بل الضغوطات التي مورست على الفصائل الفلسطينية ولا سيما الامريكية. وقال رئيس الوزراء الفلسطيني // من اللحظة الاولى التي شكلنا فيها الحكومة تعرضنا للحصار المالي والاقتصادي والعزل السياسي واطلاق اليد الاسرائيلية لتقتل وتدمر في حرب مفتوحة //..معتبرا هذا الاستبعاد يصب في خانة العزل السياسي للحكومة الفلسطينية. وكشف هنية ان حصيلة جولته الخارجية بلغت 700 مليون دولار مبينا انه وقع اتفاقيات ثنائية وبحث عن صيغ سياسية مع دول اوروبية وقدم رؤى سياسية عن هدنة مدتها 15 سنة بعد اقامة الدولة الفلسطينية . واستعرض هنية لحظات الحوار لتشكيل حكومة الوحدة وقال// ان ذهابنا لتشكيل الحكومة كان بناء على الرغبة الصادقة لتجميع الساحة الفلسطينية وليس شعورنا بمأزق كما روج البعض //..مضيفا انني ابديت استعدادي للتنازل عن منصبي من اجل تشكيل الحكومة وتنازلنا كذلك عن وزير الخارجية محمود الزهار ووزير الداخلية سعيد صيام حتى تمضي حكومة الوحدة // . // انتهى // 2147 ت م