في زمن قياسي أصبح لمنطقة عسير منجزات كبيرة تحققت في مختلف المجالات واضحت السياحة فيها صناعة ضخمة اتت ثمارها بعد أن تم التخطيط لها مبكرا وفق دراسات متأنية واستراتيجية شقت طريقها الى النجاح. وسراة عبيدة احدى لالئ العقد العسيري التي كانت لها مع السياحة والتنمية قصة تحكيها الشجيرات المثمرة على الربا السمراء التي تطالعك أغصانها المائلة المترنحة وتصافحك بشذاها العطر الفواح وتحكي لك على ضفاف الاودية سر التنمية وتهمس مع صوت الريح الخافت حكاية الخير الذي انهمر على جميع مناطق بلادنا الغالية وسراة عبيدة التي نالت نصيبها منه. وتتربع محافظة سراة عبيدة على مرتفعات جبال السروات ذات الطابع الجبلي وذي الأودية السحيقة التي لا تخلو من السهول ومن أهم مرتفعاتها هضبة الظاهر وجبل ظلم وجبال المجاز ومن أوديتها وادي الجوف ووادي السروي وتتشابه الخصائص المناخية بين محافظة سراة عبيدة ومدينة أبها وذلك للارتفاع الهائل لكلتا المدينتين وتربعهما على قمم جبال السروات وتبلغ درجة الحرارة في فصل الصيف أعلى حد لها من حيث الارتفاع فتصل 25 نهارا أما الليل فتنخفض الى 18 درجة وفي الشتاء تعتدل الحرارة في الليل والنهار. وجاء في الكتيب الثاني الذي صدر مؤخرا عن محافظة سراة عبيدة أن المحافظة تضم 273 قرية وتبعد عن مدينة أبها من جهة الجنوب تسعين كيلا ويحدها من الشمال والشرق محافظة أحد رفيدة ومن الجنوب والغرب محافظة ظهران الجنوب ومن الغرب منطقة جيزان وتبلغ مساحتها أربعة الآف كيلو متر مربع ويصل عدد سكانها الى قرابة / 63 / ألف نسمة. // يتبع // 1031 ت م