أكدت وزيرة خارجية بريطانيا مارغريت بيكيت أن تسوية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني يمثل احد أولويات السياسة الخارجية البريطانية معتبرة الزيارات التي قام بها المسؤولون البريطانيون الى المنطقة في الآونة الأخيرة بداية لعملية تضع الإطار الذي يحمل الأطراف المعنية على العودة الى المفاوضات من جديد لتجاوز مرحلة الركود الراهنة داعية الى شد ازر الفلسطينيين في المفاوضات التي تدور حول طبيعة الدولة الفلسطينية القادمة. وذهبت في مقال نشرته بصحيفة // الصباح // التونسية اليوم الى أن بلادها لاتطالب حكومة حماس بتقديم تنازلات فيما يتعلق بالوضع النهائي مثل قضية القدس واللاجئين وحدود الدولة الفلسطينية المستقبلية.. ورات ان الحكومة الحالية من حقها ان تقدم أي مطالب ترغب فيها فيما يتعلق بهذه القضايا .. مضيفة ان التفاوض هو الحل الامثل لهذه المسائل وليس املائه من احد الطرفين او من المجتمع الدولي .. ودعت لتسهيل التفاوض الى الاعتراف المتبادل لاقامة الدولتين. وتحدثت عن دعم بلادها لمسالة إصلاح القطاع الأمني الفلسطيني وتحسين قدرات الوزارات الفلسطينية والشرطة إضافة الى الدفع باتجاه الفتح المنتظم للمعابر. وقالت أن غياب التقدم في مسالة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مازال يسمم العلاقات بين الأطراف في المنطقة مؤكدة أن إحراز تقدم في الموضوع من شانه معالجة العديد من التحديات المعقدة في منطقة الشرق الأوسط. ونفت الوزيرة بيكت ان يكون الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات أو حصارا على الفلسطينيين بعد قيام حكومة حماس مشيرة الى ان بلادها والاتحاد قدموا معونات اكبر مما قدموه العام الماضي حيث وصلت المعونات الى نحو 850 مليون دولار بينها 57 مليون دولار قدمتها بلادها. وقالت ان بريطانيا كانت على راس تاسيس الالية الدولية المؤقتة لمساعدة الفلسطينيين حيث قدمت مبلغ 165 مليون يورو من المساعدات منذ شهر يونيو فقط. وخلصت الى ان الافراج عن الدخول التي تحصلها الحكومة الاسرائلية لصالح السلطة الفلسطينية والتي تبلغ في مجموعها 55 مليون دولار من شانه ان يؤدي الى تحسين اوضاع السلطة. // انتهى // 1403 ت م