بدأ صباح اليوم بالرياض حوار الاتحاد الاوروبي ومنظمة الاوبك الذي خصص لمناقشة اصطياد ثاني أكسيد الكربون وخزنه كجزء من برنامج العمل لعام 2006م لحوار الطاقة بين منظمة الاوبك والاتحاد الاوروبي حيث استهلت الجلسة الافتتاحية بكلمة محافظ المملكة لدى الاوبك الدكتور ماجد المنيف عبر فيها نيابة عن معالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي عن الترحيب بجميع المشاركين في هذا الحوار بمدينة الرياض متمنيا للمناقشات في محادثات حوار المخرجات المثمرة. وقال // يسر المملكة أن تستضيف الحوار بين منظمة الاوبك والاتحاد الاوروبي حول اصطياد ثاني أكسيد الكربون وخزنه كجزء من برنامج العمل لعام 2006م لحوار الطاقة بين منظمة الاوبك والاتحاد الاوروبي والذي تدعمه المملكة العربية السعودية على المستويات السياسية والتقنية // . وأضاف // إن الوقود الاحفوري الذي دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية العالمية خلال القرن الماضي سيستمر في دوره كمصدر رئيس لامدادات الطاقة الاولية. حيث أن النفط والغاز لوحدهما سيظلان يشكلان ثلث مصادر الطاقة حتى منتصف القرن الحالي على أقل تقدير. . والرؤية المستقبلية لاستمرار دور الوقود الاحفوري في الطاقة يتطلب البحث عن حلول عالمية مقبولة للقضايا البيئية الكونية ، مثل استقرار خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الى الجو، و تقنية اصطياد الكربون من مصادر ثابتة والذي يشكل أكثر من نصف انبعاثات ثاني أكسيد الكربون ، وكذلك تقنيات خزن الكربون وخاصة في التكوينات الجيولوجية والتي تعتبر تقنيات مهمة و واعدة لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الوقت الذي يتم الاستمرار في استخدام الوقود الاحفوري // . وتابع يقول // لقد دخل الاتحاد الاوروبي ومنظمة الاوبك بصفتهما أهم منتج ومستهلك للنفط والغاز على مستوى العالم في حوار سياسي وتقني وتعاون شمل مختلف مجالات قضايا الطاقة، واعتبر الجانبان أن ذلك مهما ومفيدا وعقلانيا لتطوير تقنيات وقود أحفوري نظيف يدعم نمو الاقتصاد واستقراره. كما أن هذه التقنيات توفر مثالا قويا لعمل يفضي الى فائدة مزدوجة تخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الى الجو وفي الوقت نفسه تعزز من استخراج النفط ، بالاضافة الى أن استخدام هذه التقنيات يتوافق مع البنية التحتية الحالية للطاقة ولن تؤدي الى تغييرات معطلة أومكلفة . واستطرد قائلا // في الوقت الذي يستمر العالم في حاجة الى المواد الهيدركربونية لدعم تقدم الاقتصاد فهو ايضا بحاجة الى إجراء لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون . إن اصطياد الكربون وخزنه من الممكن أن يلعب دورا مهما في مجال إجراء سليم لخفض واستقرار ثاني أكسيد الكربون وكذلك الحقن الى حقول النفط المنتجة من أجل زيادة الاستخراج من المكامن النفطية وهو ما يساهم في الاهداف المشتركة لتعزيز أمان الطاقة // . وأشار الدكتور المنيف إلى التقرير الخاص باصطياد ثاني أكسيد الكربون وخزنه لعام 2005م الصادر عن الفريق الحكومي للتغير المناخي والذي قدر مجال الفرص الاقتصادية في اصطياد الكربون وخزنه خلال هذا القرن بما بين 220 إلى 2200 ميجا طن من ثاني أكسيد الكربون مقارنة بحوالي 2 ميجا طن سنويا في الوقت الحالي لمشروع الاتحاد الاوروبي لتجارة الانبعاثات. الجدير بالذكر أن اصطياد الكربون وخزنه سيعتمد على نطاق واسع لعدد من العوامل تشتمل على التكلفة والتطور التقني ومشاركة القطاعين الحكومي والخاص وكذلك قبول الرأي العام. وأبرز اهمية هذا الحوار ومناقشاته الهادفة الى استكشاف أحدث التطورات في التقنيات وتكاليفها وفوائدها بالاضافة الى المبادرات العالمية والمحلية والسياسات المتعلقة باصطياد الكربون وخزنه لافتا لدور الحوار بين الاتحاد الاوروبي ومنظمة الاوبك و التعاون بين الصناعة والحكومة لتطوير برامج اصطياد الكربون وخزنه بما في ذلك المشاريع التجريبية الكبيرة. // يتبع // 1523 ت م