يقع مقر دارة الملك عبدالعزيز في قلب مدينة الرياض وبجوار قصر المربع الذي شهد انطلاق أسس الحياة السياسية والاجتماعية المستقرة بعد فترة استرداد الرياض وتوحيد المملكة العربية السعودية على يد الملك عبدالعزيز / طيب الله ثراه/ محاطا ومعبأ بأخبار وأحداث تأسيس المملكة العربية السعودية و بنتائج هذا الحدث التاريخي على المجتمع السعودي وعلى النسيج السياسي الإسلامي والعربي وعلى خارطة العمل الدولي . وقد أنشئت دارة الملك عبدالعزيز عام 1392ه الموافق 1972م عرفانا بإنجازات الملك عبدالعزيز / طيب الله ثراه / واعتزازا بشخصيته التاريخية المميزة وهي هيئة علمية مستقلة أشبه بمراكز الدعم العلمي والأبحاث والدراسات العالمية متعددة المناشط في إطار استراتيجية واضحة وأهداف محددة يدير شئونها مجلس إدارة يرأسه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وعضوية نخبة من المتخصصين والباحثين وممثلي عدد من الوزارات والهيئات المعنية كما تحظى بقاعدة كبيرة من الأصدقاء والمتابعين داخل المملكة وخارجها الذين يثقون بجهدها العلمي ويعتزون بأنشطتها التي تنظمها إما بصورة دورية أو بصورة طارئة حسب الأحداث والمناسبات المستجدة التي تحتاج إلى نشاط علمي مساعد . وتصب أعمال الدارة في مجملها في تنشيط حركة البحث العلمي والإضافة إليها سواء من خلال البحوث التي تقوم بها أو من خلال حث وتشجيع ومساندة البحوث والدراسات المعنية بأهدافها ودائرة اهتمامها التي تعنى بصفة خاصة بخدمة تاريخ المملكة العربية السعودية وجغرافيتها وآدابها وآثارها الفكرية والعمرانية ، وتاريخ البلاد العربية والإسلامية بصفة عامة وذلك من خلال حزمة من الأهداف التفصيلية منها؛ ترجمة و تحقيق الكتب التي تخدم هذا الجانب وطبعها ، وإعداد البحوث والدراسات و تنظيم المحاضرات والندوات عن سيرة الملك عبدالعزيز خاصة ، وعن تاريخ المملكة وحكامها وأعلامها قديما وحديثا، ومسح وجمع مصادرهذا التاريخ المدونة والشفوية والمحافظة عليها وتهيئتها للتداول بين الأجيال المتعاقبة و تجهيزها للمداولة في الأبحاث والدراسات المتخصصة في الجوانب التاريخية والجغرافية والآثارية والأدبية ذات العلاقة كما تقوم بإصدار مجلة/ الدارة/ الفصلية منذ عام 1395ه التي تعنى بنشر البحوث المحكمة في مجال الدراسات الإنسانية وإثراء الإعلام العلمي حيث يشارك بمادتها الدورية عدد من الباحثين والدارسين من المملكة والعالم العربي والإسلامي . //يتبع// 1019 ت م