أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن قرار الدول العربية بالاستخدام السلمى للطاقة النووية ينطلق من قاعدة مهمة وهو الحق المنصوص فى معاهدة منع الانتشار النووى للاستفادة من الاستخدامات السلمية للطاقة النووية. وقال موسى فى مؤتمر صحفى مشترك عقده اليوم مع وزيرة الخارجية البريطانية مارجريت بيكيت إن هذه المسألة تتعلق بالامن القومى العربى بمعناه الاوسع وهو الامن السياسى والاقتصادى والتنموى والاجتماعى ..مشيرا الى أن قرار مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزارى أمس بشأن حق الاستخدام السلمى للطاقة النووية سيكون له إجراءات تنفيذية ووسائل تتعلق بالبحث العلمى والتنمية وكافة شؤون العلم النووى السلمى وهذا موضوع تقرر وسوف نبدأ فيه. ورفض موسى الربط بين التطورات المتعلقة بملف إيران النووى وما يمكن أن يواجهه القرار العربى الخاص بحق الاستخدام السلمى للطاقة النووية ..قائلا إن الجزء الايرانى من الملف النووى فى الشرق الاوسط يتعلق بأمور تم قطع مراحل كثيرة بشأنها. وأعرب عن اعتقاده بأن الوسيلة المناسبة للجانبين الايرانى والغربى هى التفاوض والتفاهم على حل أو نتيجة يمكن أن تصب فى خانة مستقبل المنطقة وإقامة منطقة خالية من الاسلحة النووية فى الشرق الاوسط الذى يجب أن ينضم إليه الجميع فى مرحلة ما. وأكد موسى مجددا أن قرار مجلس وزراء الجامعة العربية بشأن حق الاستخدام السلمى للطاقة النووية هو قرار فى غاية الاهمية من الناحية العلمية والتنموية والاستخدامات السلمية للطاقة النووية وتفعيل معاهدة منع الانتشار ومن ناحية إقامة قاعدة علمية كبيرة فى العالم العربى وهى مسألة مهمة ورئيسية ..معربا عن اعتقاده بأنها ستأخذ مكانها فى العمل العربى المشترك بأسرع ما يمكن. وحول مسألة طرح النزاع العربى / الاسرائيلى على مجلس الامن وإذا ما كان هناك رفض من قبل أطراف دولية لهذه المسألة ..قال موسى إن هناك أغلبية كبيرة من مجلس الامن الدولى ترحب بهذا الطلب العربى وهناك طلب من دولة أو اثنتين فى المجلس بالرجوع إلى عواصمهم للتشاور وإنما لا يوجد رفض لطرح هذه المسألة حتى اليوم. وردا على سؤال عما إذا كان هناك تباين بين موقف الجامعة العربية وبريطانيا بشأن قرار مجلس الامن الدولى رقم 1706 الخاص بإرسال قوات أممية لتحل محل قوات الاتحاد الافريقى فى دارفور ..قال موسى هناك دائما محل للتفاهم والعمل على تحقيق تقدم والوصول إلى تفاهم مشترك وهذا ما نعمل على الوصول إليه حفاظا على مصالح السودان ودارفور والعمل الاقليمى والدولى المشترك ..مشيرا إلى أن هناك دائما مساحة لذلك. وفيما يتعلق بمسألة رفع الحصار الاسرائيلى عن لبنان ..أوضح موسى أن رفع الحصار جزء من تنفيذ القرار 1701 ويتبقى الانسحاب ..وقال نحن نطالب بالتنفيذ الكامل لقرار مجلس الامن الدولى رقم 1701 حتى يمكن فتح الطرق أمام تطورات تهدئة الامور فى جنوب لبنان والحركة نحو إحياء عملية السلام . وحول مسألة الاسرى بين حزب الله وإسرائيل ..قال موسى إن الامين العام للامم المتحدة كوفى أنان سوف يقوم بذلك وسيحدد المبعوث للاتصال بالطرف الاسرائيلى والطرف العربى وهذا عمله ولم نتدخل فيه حتى لا نزعج هذا العمل بدخول أكثر من طرف فى هذا الامر ..مشيرا إلى أن الامين العام للامم المتحدة هو الذى طلب ذلك. من جانبها أكدت وزيرة الخارجية البريطانية مارجريت بيكيت أن هناك نقاطا نتفق مع الجانب العربى بخصوصها ولذلك فإن المشاورات بيننا دائما مفيدة لتبادل الافكار والاراء ..معربه عن اعتقادها بأن الشىء الواضح بيننا هو أننا نريد منطقة أكثر ازدهارا وسلاما. وقالت اننا جميعا قلقون لعودة العنف إلى دارفور ونرغب فى رؤية عمل فعال من المجتمع الدولى للتأكيد من استمرار السلام وأن يعود الازدهار للسودان وليس هناك خلاف بيننا. وحول مسألة عرض ملف الصراع العربى / الاسرائيلى على مجلس الامن الدولى ..أكدت الوزيرة أن الامين العام سلمها مذكرة تتضمن أفكار الجامعة العربية وسندرسها بعناية ..موضحه أنها فكرة هامة ونحن بالطبع نتفق فى ضرورة التحرك للامام فيما يخص عملية السلام بالشرق الاوسط باستخدام الاليات الموجودة مثل الرباعية الدولية وخارطة الطريق للتحرك نحو السلام وسوف ننظر إلى أفضل السبل للعمل سويا لتحقيق ذلك. // انتهى // 0027 ت م