تشهد أسواق منطقة القصيم حاليا كثافة في عروض التمور وبخاصة نوع السكري . وكان صنفي الشقراء وام حمام او الكويرية قد بدأت في وقت مبكر في النزول لأسواق المنطقة وبخاصة ام حمام التي تعد من اسرع انواع النخيل في النضج والاستواء التي يجعل سعرها عند النزول للعلبة التي لا تتجاوز كيلو ونصف يقارب الخمسين ريالا حتى ظهور بشائر خراف السكري الذي أحالها الى سعرها الجديد للخمسة ريالات او اقل او اكثر بقليل . وشهدت أسواق المنطقة حاليا حضورا لتجار التمور بعد نزول صنف السكري أوائل شهر اغسطس الجاري الذي تنضج فيه معظم ثمرة النخيل بجميع أنواعها . وتختلف طريقة بيع المزارعين في منطقة القصيم لثمرة نخيلهم من خلال بيعها جملة واحدة لأحد تجار التمور الذي يقوم بجلبها للسوق او بضمدها او تخزينها في الثلاجات وبيعها عن طريق التجزئة او الجملة او ان يقوم المزارع نفسه بجلبها للسوق وهذه الطريقة لا يفضلها جل المزارعين نظرا للأنهاك الشديد طوال الموسم في العناية بالمزرعة والنخلة . وتحتاج ثمرة النخيل الى جهد مضن لجنيها لأن تأخير الثمرة لثلاثة ايام عن موعدها قد يؤدي بسعرها الى الهبوط بنسبة خمسين في المائة من قيمتها الحقيقة بعد جفافها وذهاب ليونتها . وتتنوع بيع ثمرة النخيل لمزارعي منطقة القصيم من خلال بيعها لعملاء ثابتين في مناطق المملكة او يقوم المزارع ببيع الثمرة من خلال المزاد الجماعي لكل نخلة على حدها وهذه الطريقة في طريقها للزوال حيث تشهد المنطقة تناقصا كبيرا في هذا الطريقة لعزوف الشباب عن عمليات العناية بالنخيل وجنيها وتسلقها واقتصار ذلك على العمالة غير المحلية التي يتوقع هذا العام ان تصل قيمة جني العبوة الواحدة ذات الأربعة او الخمسة كيلوجرامات الى خمسة ريالات . وشهد هذا العام حركة بيع جيدة جدا لمزارع المنطقة نظرا لانتهاء محصول التمر من معظم محلات التمور في المنطقة . /انتهى// 1057 ت م