تمر العلاقات الاسبانية الاسرائيلية بتوتر حقيقى نتيجة تصريحات رئيس حكومة مدريد خوسى لويس رودريغيث ثابتيرو التى يحمل فيها تل أبيب مسؤولية الحرب الدائرة في لبنان وهذا التوتر هو جزء من أزمات متتالية خلال العشرين سنة الاخيرة0 فاسبانيا كانت اخر دولة أوروبية على الاقل فى الاتحاد الاوروبى تعترف باسرائيل سنة 1986 وقامت بذلك شبه مرغمة كما يؤكد الباحث فيكتور مانويل أمادو كشروط غير مفروضة وقتها للانضام الى الاتحاد الاوروبى والحلف الاطلسى0 ومقابل الاعتراف وتفاديا لاثارة الرأى العام الاسبانى الموالى بشكل كبير للقضية الفلسطينية والقضايا العربية وكذلك خلق تفاهم مع الدول العربية أقدمت حكومة فيلبى غونثالس وقتها على الرفع من تمثيلية منظمة التحرير الفلسطينية وتأكيدها على حق الفلسطينيين فى اقامة دولة دائمة0 ومنذ ذلك التاريخ والازمات الصامتة والعلنية بين اسرائيل واسبانيا تحدث لكن هذه المرة يبدو أن اسرائيل منزعجة كثيرا من موقف رئيس الحكومة ثابتيرو الذى انتقد خلال هذه الايام العنف الاسرائيلى ولم يتردد الاربعاء الماضى فى أخذ صورة بالكوفية الفلسطينية فى تجمع للشباب الاشتراكى العالمى فى مدينة أليكانتى المتوسطية0 يهود اسبانيا حاولوا اتهام ثابتيرو بمعاداة السامية لكنهم وجدوا رأيا عاما صعب الاختراق والايمان بهذه /الخرافة الاسطورية/ ونزل الالاف من الاسبان منذ يومين الى شوارع المدن الكبرى للتنديد بالمجازر الاسرائيلية فى لبنان وفلسطين0 وتحاول اسرائيل كما تشير الصحافة أن تحتوى هذه الازمة بعدما رصدت موقفا صلبا من الاسبان وعدم تراجع ثابتيرو عن انتقاداته اذ أن سفيرها فى مدريد يقلل من اثار الازمة حتى لا يزيد من تفاقمها مع بلد أوروبى له وزنه0 // انتهى // 22/07/2006 13:24 ت م