هاجمت الصحف المصرية اليوم مسعى الولاياتالمتحدة لممارسة ضغوط شديدة على اعضاء مجلس الامن الدولى لمنع صدور قرار يدين الاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة ضد الشعب الفلسطينى ويطالب بانسحاب القوات الاسرائيلية من قطاع غزة0 ولفتت الانظار الى تعاطف الادارة الامريكية مع الجندى الاسرائيلى الاسير وتناسيها احتجاز السجون الاسرائيلية لالاف الفلسطينيين المعتقلين فضلا عن مواصلة تل ابيب قتل الفلسطينيين وتدمير بيوتهم ومؤسساتهم فى الاراضى المحتلة0 وأدانت انحياز الولاياتالمتحدة الاعمى والمطلق لاسرائيل عندما لا تقيم وزنا للدماء الفلسطينية التى تستصرخ العدالة الدولية ولاتهتم واشنطن الا بتحقيق الاهداف الاسرائيلية من خلال تركيع الفلسطينيين واذلالهم تحت الاحتلال0 وسجلت الصحف فى هذا السياق حلول الذكرى الثانية لفتوى محكمة العدل الدولية والتى أكدت بعدم مشروعية الجدار العازل الذى تقيمه اسرائيل فى أراضى الضفة الغربية وطالبت بوقف البناء وتعويض الفلسطينيين المتضررين00 مشيرة الى انه رغم مرور عامين على اصدار الفتوى لا تزال اسرائيل تتحدى المجتمع الدولى والشرعية الدولية وتستمر فى استكمال بناء الجدار الذى يأكل المزيد من الاراضى الفلسطينية اضافة لما يسببه من معاناة وأضرار بليغة بالشعب الفلسطينى0 وأكدت ان الخطورة تكمن فى أن الاهتمام بقضية الجدار قد توارى مع الانشغال بأحداث العنف المشتعلة والتى بدأت بعد وصول حكومة حماس للسلطة وبلغت ذروتها مع العدوان الاسرائيلى الحالى على الشعب الفلسطينى ونجحت الحكومة الاسرائيلية فى اختزال القضية الفلسطينية فى تحميل الطرف الفلسطينى خاصة حماس مسئولية اعاقة عملية السلام وأنه لا يوجد شريك فلسطينى يمكن التفاوض معه بينما تستمر ببناء الجدار لتحقيق هدفها فى جعله خط الحدود النهائية لاسرائيل فى أية ترتيبات مستقبلية بعد اقتطاع أكثر من ثلث الضفة الغربية0 وأخبرت ان قضية الجدار لا تقل خطورة عما يحدث الان فى غزه من عدوان اسرائيلى شامل وسياسة عقاب جماعى ضد الفلسطينيين تتطلب اتخاذ موقف عربى واضح يرتكز على التحرك على المستوى الدولى خاصة الاممالمتحدة لالزام اسرائيل بتنفيذ فتوى المحكمة ووقف بناء الجدار العازل والعمل على استصدار قرار من مجلس الامن بذلك اضافة الى التحرك الاعلامى لكشف المخططات الاسرائيلية من وراء اقامة الجدار حتى لا يتوارى الاهتمام به والذى يقضى على اية امال فى اقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة0 // يتبع // 09/07/2006 10:56 ت م