تعتبر منطقة نجران من المناطق الأثرية في المملكة التي يوجد بها عدد كبير من المواقع الأثرية المنتشرة في المنطقة تعود لفترات تاريخية مختلفة تعاقبت منذ أكثر من / 5 ر 1 / مليون سنة خلت وحتى الوقت الحاضر . وموقع نجران الاستراتيجي على طريق القوافل البرية القديمة وخصوبة أراضيها ووفرة مياهها الجوفية قد أكسبها أهمية ساهمت في ازدهارها مما جعلها واحدة من أبرز مراكز التعامل بالبخور والعطور والتوابل القادمة من الهند الى جانب اللبان والمر التي كانت تزرع في ذلك الوقت. ويعد متحف نجران للآثار والتراث أحد المتاحف المهمة في المملكة العربية السعودية التي تزخر بشواهد تاريخية وتراثية قديمة ويمثل واجهة سياحية وثقافية لمنطقة نجران حيث يمكن للزائر ومن خلال هذا المتحف أن يطلع على تاريخ وحضارة المنطقة منذ أقدم العصور وحتى الوقت الحاضر. ويعرض في متحف نجران مجموعة من التحف الاثرية والشواهد الحضارية تمثل جميع الفترات التاريخية والحضارية التي تجسدت بالمنطقة موثقة بالصور والمعلومات والرسوم التوضيحية بأسلوب مشوق من خلال مجموعة كبيرة من اللوحات المصاحبة لعملية العرض. كما يضم المتحف عدة أقسام مجهزة بأحدث معدات التشغيل والتأثيث تشتمل على مكاتب الادارة والموظفين ومكتبة تحتوي على مجموعة من الكتب العلمية التي تخدم أغراض واهتمامات تشغيل المتحف وقسم التصوير والمساحة والرسم ومستودع معدات الاثار والتقنيات الاثرية ومستودع لتخزين القطع الاثرية ومواد التراث الشعبي وصالة لاستقبال كبار الزوار وسكن الموظفين وصالة العرض السينمائي والمحاضرات وصالة العرض الرئيسية. ويتولى المتحف الاشراف على المواقع الاثرية المنتشرة في المنطقة وتسجيل وتوثيق المقتنيات الاثرية ومواد التراث الشعبي المحلي والمشاركة في أعمال التنقيب . ويتضح من خلال متحف نجران للاثار أن نجران كانت على منذ القدم نقطة اتصال وذات حضارة مزدهرة في جنوب الجزيرة العربية ومن أغنى الكنوز الاثرية في المملكة. // انتهى // 30/06/2006 12:43 ت م