حذر وزير العمل الفلسطينى محمد البرغوتى من مغبة السياسة الاسرائيلية الحالية التى قال انها ستؤدى الى مزيد من التطرف والعنف والفوضى وستقوض اسس السلام العادل والشامل فى المنطقة0 جاء هذا التحذير للوزير الفلسطينى على هامش مشاركته فى اعمال المؤتمر السنوى ال95 لمنظمة العمل الدولية فى جنيف مطالبا العالم بالمساعدة على انهاء الاحتلال الاسرائيلى للاراضى الفلسطينية والعربية مرة واحدة وبغير رجعة وتمكين الشعب الفلسطينى من اقامة دولته الوطنية الكاملة السيادة وعاصمتها القدس0 واضاف الوزير البرغوتى فى الكلمة التى قرأها نيابة عنه وكيل وزارة العمل الفلسطينية صلاح الزرو بسبب منع اسرائيل الوزير الفلسطينى من السفر الى جنيف لحضور المؤتمر السنوى لمنظمة العمل الدولى ان اسرائيل لم تقدم للفلسطينيين غير تنازلات شكلية لا معنى لها بحيث وجد الشعب الفلسطينى نفسه بعد اكثر من 12 عاما من بدء مسيرة اوسلو فى وضع اكثر بؤسا ودمارا0 واكد ان العقبة الرئيسية للسلام فى الشرق الاوسط تتمثل فى العقلية الاسرائيلية الطامعة فى الارض والمقدرات الفلسطينية تحت ذرائع دينية وتاريخية وسياسة امنية لا اساس لها معتمدة فى ذلك على منطق القوة والاحتلال0 واوضح وزير العمل الفلسطينى ان المشكلة الحقيقية تكمن فى سياسة مصادرة الاراضى الفلسطينية تارة بحجة الاستيطان الذى اجمع العالم على عدم شرعيته وتارة بحجة الطرق الالتفافية وتارة تحت ذرائع امنية واخرى لبناء الجدار الفاصل الذى قطع اوصال الاراضى الفلسطينية وقسمها الى مناطق معزولة وكانتونات والذى اكد قرار محكمة العدل الدولية فى لاهاى عنصريته وعدم قانونيته0 واضاف انه بسبب السياسات الاسرائيلية من اغتيالات وتصفيات جسدية وحجز اكثر من تسعة الاف سجين سياسى فلسطينى فى المعتقلات الاسرائيلية وحجز اسرائيل للمستحقات المالية الفلسطينية وسياسة الحصار الشامل والتجويع بعد تشكيل حكومة حماس زاد حد الفقر والبطالة فى فلسطين خلال الربع الاول من العام الحالى فيما اصبح اكثر من 65 بالمائة من الفلسطينيين يعيشون تحت خط الفقر ما ينذر بحدوث كارثة انسانية حقيقية فى فلسطين0 // انتهى // 05/06/2006 22:37 ت م