افتتح فخامة رئيس جمهورية كينيا مواي كيباكي اليوم في العاصمة نيروبي أعمال الاجتماع الرابع عشر بعد المائة للاتحاد البرلماني الدولي بحضور وفد مجلس الشورى برئاسة معالي مساعد رئيس المجلس الدكتور صالح بن سعود العلي ومشاركة أكثر من 143 برلماناً من مختلف أنحاء العالم . وبدأ الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة بكلمة لعضو الجمعية الوطنية الكينية رئيس اللجنة المنظمة للاجتماع انرو ريجالي استعرض فيها الجهود المبذولة لتنظيم هذا الإجتماع والدعم الذي وجده البرلمان الكيني من مختلف البرلمانات العالمية لضمان نجاح أعمال هذا الاجتماع العالمي . ثم ألقى معالي رئيس الجمعية الوطنية الكينية فرانسس اوليجارو كلمة رحب فيها بالحضور البرلماني العالمي مؤكداً على أهمية المسؤولية الكبيرة التي تقوم بها البرلمانات من أجل تحقيق السلام والاستقرار في المناطق الساخنة من العالم منوهاً بما تحقق للاتحاد البرلماني الدولي من انجازات كبيرة على صعيد عدد الدول المنضمة فيه وعلى مستوى الطرح والمناقشات التي تتم خلال أعماله مشيراً إلى أن مشاركة المرأة في أعمال اجتماع نيروبي تعد أكبر المشاركات من حيث العدد في تاريخ الاتحاد البرلماني الدولي . بعد ذلك ألقى ممثل الأمين العام للأمم المتحدة أمير دورسار كلمة أمين عام الأممالمتحدة كوفي عنان والتي تمنى فيها لأعمال الاجتماع الرابع عشر بعد المائة للاتحاد البرلماني الدولي كل التوفيق والنجاح . ورأى أهمية التواصل والتنسيق بين الاتحاد والأممالمتحدة لدعم سياسات المنظمة نظراً لتطابق الأهداف التي يعمل من أجلها الجانبين نحو تحقيق الأمن والاستقرار في ربوع العالم وتحقيق تنمية مستدامة للإنسانية . وتمنى ممثل الأمين العام أن يخلص الاجتماع البرلماني الدولي إلى عدد من الأفكار المهمة التي تساعد جهاز الأممالمتحدة على التحديث والإصلاح المأمول تحقيقه . ثم ألقت نائبة رئيس الاتحاد البرلماني الدولي منسا ويليامز كلمة الاتحاد التي أكدت فيها على أهمية أن تلامس أعمال الاجتماع الهم العالمي في نشر الأمن وتحقيق الاستقرار في أنحاء العالم وإيجاد المؤسسات الديمقراطية القادرة على خدمة البشرية . وأعربت عن سعادة الاتحاد بالتحولات الديمقراطية الكبيرة التي شملت عدد من دول العالم مؤكدة على أهمية أن تواكب أعمال الاتحاد وبرامجه أعمال الأممالمتحدة المزيد من التنسيق والتشاور حول مختلف القضايا العالمية . وطالبت نائبة رئيس الإتحاد البرلماني في كلمتها بأهمية العمل لجعل الاتحاد البرلماني الدولي في قلب الأحداث السياسية ومؤثراً إيجابياً فيها وكذلك بأهمية رفع مستوى التمثيل البرلماني في أعمال الاجتماع . عقب ذلك أعلن الرئيس الكيني أفتتاح أعمال المؤتمر ورحب بالحضور مِشيراً إلى أهمية العمل البرلماني وأهميته في صياغة علاقات دولية جديدة تقوم على الحوار والعمل من أجل حياة أفضل للإنسان . وناشد المجتمع الدولي بمد يد العون والدعم للعمل البرلماني وتوفير الأجواء الديمقراطية لتمارس البرلمانات أعمالها . بعد ذلك بدأت أولى جلسات المؤتمر العام وجلسات العمل للجان الدائمة للاتحاد البرلماني الدولي . وعلى هامش أعمال المؤتمر عقد رؤساء وفود المجموعة العربية المشاركة في اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي اجتماعاً تشاورياً اليوم . وأفاد معالي مساعد رئيس مجلس الشورى رئيس الوفد الدكتور صالح بن سعود العلي أن الإجتماع تناول البند الطارئ الذي تقدمت به المجموعة العربية ويختص بحرية التعبير وعلاقتها بالتطاول على الأديان والرسل . وأكد معاليه أهمية إيصال صوت الأمتين العربية والإسلامية في هذا المحفل البرلماني الكبير عبر موضوع البند الطارئ الذي يعالج قضية مهمة تمس قرابة المليار ونصف المليار مسلم في العالم . ورأى مساعد رئيس مجلس الشورى أن رؤساء الوفود العربية اتفقوا على أهمية الموضوع لإن المساس بالأديان يذكي العداء بين الشعوب ويؤثر في الجهود الساعية لإقامة حوار حضاري يهدف لبناء جسور من التواصل بين الأمم . وأشار معاليه إلى أن من أهداف الاتحاد البرلماني الدولي إيجاد سبل للعيش الكريم والآمن للإنسان على الأرض وتحقيق تنمية مستدامة له مؤكداً أن ذلك لن يتأتى إلا بمناقشة القضايا المهمة والتي تمس حياة الإنسان ومعيشته وكذلك الحفاظ على حقوقه واحترام معتقداته ودينه . وبين أن المناقشات شملت مشاورات حول عدد من الموضوعات المطروحة على جدول أعمال الاتحاد موضحاً أن المؤتمر العام سيبت في مشروع البند الطارئ المقدم من المجموعة العربية وكذلك المشروعات الأخرى المقدمة من عدد من الدول . ويشارك في أعمال الاجتماع أعضاء مجلس الشورى الدكتور محمد الحلوة والدكتورأسامة أبو غرارة والدكتور عبد الرحمن المشيقح والدكتور طلال بكري كما يرافق الوفد مدير عام مكتب شعبة العلاقات البرلمانية الدكتور محمد المهنا ، ومستشارتا الوفد الدكتور نورة اليوسف والدكتور بهيجة عزي . // إنتهى //