أكد الرئيسان الموريتانى والسنغالى دعمهما لجهود المجتمع الدولى من أجل اقامة السلام العادل والشامل والدائم فى منطقة الشرق الاوسط طبقا لقرارات الاممالمتحدة ذات الصلة0 وجدد الرئيسان فى بيان مشترك وزع اليوم عقب زيارة الرئيس السنغالى عبد الله واد إلى موريتانيا امس جددا مساندتهما للشعب الفلسطينى فى كفاحه من اجل استرجاع حقوقه المشروعة بما فى ذلك اقامة دولته المستقلة وذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف0 وأكد الرئيسان تعلقهما بمبادئ واهداف الاتحاد الافريقى ومنظمة المؤتمر الاسلامى والمنظمة الدولية للفرنكفونية وحركة عدم الانحياز ومنظمة الاممالمتحدة0 وعلى المستوى الجهوى عبر الرئيسان عن تثمينهما للجهود التى يبذلها الاتحاد الافريقى والمجتمع الدولى لمواصلة الحوار من أجل التوصل الى حل نهائى للصراعات فى افريقيا وتمكين القارة من توجيه مقدراتها لخدمة التنمية0 وفى هذا الصدد عبر الرئيسان عن ارتياحهما لتشكيل حكومة وحدة وطنية فى كوت ديفوار وعن أملهما فى تنفيذ قرارات الاممالمتحدة المتعلقة بحل سلمى للازمة التى يمر بها هذا البلد0 وتأكيدا لتعلقهما بالتعاون الاقليمى والاندماج الافريقى وجه الرئيسان نداء الى المجتمع الدولى والمنظمات والهيئات المالية العالمية والى شركاء الصعيد الثنائى والمتعدد لتقديم الدعم المكثف لجهود التنمية فى افريقيا ولتنفيذ مبادرة الشراكة الجديدة من أجل تنمية افريقيا بوصفها أداة متميزة للنهوض باقتصاديات القارة0 وعبر الرئيس الموريتانى عن دعمه لانعقاد مؤتمر قمة منظمة المؤتمر الاسلامى ومؤتمر الحوار الاسلامى المسيحى المزمع عقدهما فى داكارخلال السنة القادمة0 و أعرب الرئيسان عن ارتياحهما لمتانة علاقات الاخوة و الصداقة وحسن الجوار العريقة القائمة بين الشعبين السنغالى والموريتانى وأكدا على ارادتهما المشتركة فى توطيدها أكثر خدمة للشعبين الشقيقين0و على المستوى الثنائى أكد الطرفان تصميمهما على دفع التعاون فى جميع الميادين ودعيا الى الانعقاد المنتظم للجنة الكبرى للتعاون الموريتانى السنغالى و قررا فى هذا النطاق عقد دورتها المقبلة بنواكشوط خلال النصف الاول من السنة الجارية0وفى مجال الزراعة عبر الرئيسان عن عزمهما فى العمل من اجل انسجام أفضل للسياسات الزراعية للبلدين وفى مواصلة الجهود المشتركة المقام بها من أجل مكافحة أكثر فعالية ضد الافات الزراعية0 وعبر الرئيس السنغالى عن رغبته فى تسوية مشكل زوارق الصيادين التقليديين السنغاليين حيث استجاب الرئيس الموريتانى لذلك وأمر بالتسوية الفورية لهذا المشكل0 وفيما يخص قطاع النقل أعربا عن ارتياحهما للنتائج التى تم الحصول عليها على مستوى النقل البرى منذ توقيع اتفاقية 15 فبراير 2005 بين الدولتين0 و سجلا بارتياح التطور الملحوظ لمشروع انجاز جسر روصو الذى يعلقان عليه امالا كبيرة فى تسهيل نقل الاشخاص والممتلكات0و فيما يتعلق بالنقل البحرى والنهرى عبر الرئيسان عن رغبتهما فى أن يتم بسرعة انجاز الخط البحرى داكار /نواكشوط / الدارالبيضاء وأن يتم الانطلاق الفعلى لمرحلة الملاحة النهرية على مستوى نهر السنغال0و اقتناعا منهما بأهمية القطاع الخاص فى ترقية التنمية الاقتصادية والاجتماعية عبر الرئيسان عن ارتياحهما للروابط الممتازة القائمة بين رجال الاعمال السينغاليين والموريتانيين مع حثهم على مواصلة جهودهم من أجل دفع المبادلات التجارية والاستثمارات المشتركة فى نطاق شراكة استراتيجية0وفى مجال مكافحة الارهاب أعرب الرئيسان عن ارتياحهما لمستوى التنسيق الحالى بين المصالح المختصة وقررا توسيع وتعزيز التعاون بين البلدين بغية المكافحة الفعالة للارهاب وللجريمة عبر الحدود والوقاية منها0وأعطى الرئيسان فى هذا الصدد تعليماتهما لضمان الانعقاد المنتظم لمسؤولى القطاعات الوزارية المعنية بالامن وبمكافحة الارهاب مع التبادل الدائم للمعلومات على جميع المستويات0 والزم الرئيسان المصالح المعنية بعمل كل ما من شأنه الرقابة الفعلية لموجات الهجرة ومكافحة الهجرة السرية0 وفى هذا الاطار أكد الرئيسان الموريتانى والسنغالى مساندتهما لمبادرة انعقاد المؤتمر الاوروبى الافريقى حول مسائل الهجرة والشراكة من اجل التنمية0 //انتهى// 1611 ت م