اكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم انه بالرغم من كل ما احاط بالاجتماع التحضيرى لمؤتمر الوفاق العراقى فى القاهرة من صعوبات فقد صدر البيان الختامى للاجتماع ليؤكد وجود ضؤ فى نهاية النفق المظلم الذى يمر به الشعب العراقى حاليا 0 وقالت ان نجاح الجامعة العربية فى اقناع الفرقاء العراقيين من مختلف الاطياف بالجلوس معا تحت مظلتها وفى مقرها بالقاهرة يشكل انجازا يحسب لها ويؤكد فى نفس الوقت رغبة العراقيين فى تجاوز تلك المحنة0 واضافت الصحف قائلة ان البيان ادان الارهاب الذى يستهدف المدنيين فى العراق لكنه اكد حق المقاومة المشروعة للعراقيين كما دعا الى ضرورة العمل من اجل الانسحاب التدريجى للقوات الاجنبية من العراق واتفق المجتمعون كذلك على بدء اجتماعات مؤتمر الوفاق فى العاصمة بغداد فى نهاية فبراير لبحث القضايا المتعلقة بمستقبل العراق0 وقالت الصحف ان مياها كثيرة ستجرى فى النهر حتى نصل الى موعد انعقاد جلسات مؤتمر الوفاق حيث يشهد العراق انتخابات نيابية الشهر المقبل لاختيار برلمان جديد دائم تتشكل من خلاله اول حكومة عراقية دائمة حيث تحكم العراق حاليا حكومة مؤقتة0 ولفتت النظر الى انه بالرغم من اى تحفظات على اجتماعات القاهرة فان هناك اتفاقا على ان الجامعة استطاعت تدشين دور محورى لصياغة المستقبل السياسى للعراق بعد تهميش دورها منذ الغزو الامريكى للعراق وقالت اذا كانت الجامعة قد استعادت موقعها على صعيد الازمة فى العراق فان العراقيين نجحوا فى القفز على العديد من نقاط الخلاف من اجل الاتفاق على الهدف الاهم وهو ضرورة وضع حد للمأساة اليومية التى يعيشها العراقيون بين مطرقة القوات الاجنبية وسندان الارهاب ليجد العراقيون انفسهم وقد نجحوا فى القيام بالخطوة الاولى على طريق الالف ميل0 واكدت الصحف المصرية ان البيان الختامى خطوة اولى اساسية ينبغى البناء عليها وهى المطالبة بجدول زمنى لانسحاب القوات الاجنبية من العراق 0 وبشأن الوضع فى اسرائيل قالت الصحف ان الساحة السياسية فى اسرائيل تشهد تفاعلات عديدة تنبىء باعادة تغيير تركيبة الخريطة السياسية بعد قرار شارون الانسحاب من حزب الليكود وتشكيل حزب جديد أطلق عليه اسم مسئولية وطنية لخوض الانتخابات البرلمانية المبكرة اواخر مارس المقبل اضافة لما سبقه من تطور اخر فى حزب العمل بعد انتخاب عمير بيرتس زعيما للحزب خلفا لشيمون بيريز وقراره الانسحاب من الائتلاف الحاكم0 ورأت الصحف ان أن ما حدث فى حزب الليكود كان متوقعا منذ فترة طويلة فقد وصلت التناقضات داخل التركيبة الحالية للحزب الى طريق مسدود خاصة بعد أن واجه شارون خلال الفترة الماضية تحديات عديدة ابتداء بوجود معارضة قوية داخله من الليكوديين المتشددين لخطة الانسحاب من غزة مرورا بدخوله فى منافسة صعبة مع وزير المالية السابق بنيامين نيتانياهو على زعامة الحزب وانتهاء بمعارضة بعض أعضاء حزبه لتعيين عدد من الوزراء فى الحكومة0 وقالت الصحف انه بغض النظر عمن يتولى رئاسة الوزراء خلال الفترة المقبلة فهو شأن اسرائيلى داخلى فالمهم ألا تكون القضية الفلسطينية ورقة للمزايدة عليها وتوظيفها فى اطار نظرية تبادل الادوار الاسرائيلية لتجميد عملية السلام أوالتهرب من الالتزامات الاسرائيلية الواردة فى اطار خطة خريطة الطريق التى تنص على اقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة تعيش الى جوار اسرائيل0 //انتهى// 1114 ت م