نظمت هيئة فنون العمارة والتصميم لقاءً مفتوحاً بالتزامن مع الاحتفاء باليوم العالمي للتصميم الذي يوافق 27 من شهر أبريل في كل عام، وذلك بحضور الرئيس التنفيذي للهيئة الدكتورة سمية السليمان وعدد من المهتمين والعاملين في قطاع العمارة والتصميم بالمملكة. واستعرض اللقاء دور التصميم وما يحمله من ثراء ثقافي، وقدرته على إحداث التغيير، إلى جانب استعراض دور الهيئة في تنمية وتطوير قطاعات التصميم والارتقاء بها. وتناولت الدكتورة السليمان أهداف إستراتيجية الهيئة التي تحمل مسمى "إستراتيجية المربع" وتعكس الطموحات الكبيرة لتدشين عصر جديد لقطاع العمارة والتصميم في المملكة، وذلك من خلال الأهداف الرئيسية للإستراتيجية والمتمثلة في : تطوير القطاع، والمساهمة في الناتج المحلي، وتنمية المواهب، والحصول على التقدير العالمي، وتحقيق الاستدامة، ودعم مجتمع الابتكار، مشيرةً إلى أن قطاع العمارة والتصميم بما يتضمنه من منتجات تحمل قيمة جمالية وعملية، يشمل: العمارة، وعمارة البيئة، والتصميم والتخطيط الحضري، والتصميم الداخلي، والتصميم الصناعي، والتصميم الجرافيكي. وأبانت أن الهيئة تركز على تلمس حياة الممارسين للمجال من خلال توفير فرص العمل في القطاعات الإبداعية وتحفيز نمو الوظائف المتعلقة بالقطاع، وتبسيط وتوضيح إجراءات الترخيص للإسهام في تنظيم مهن العمارة والتصميم ورفع جودة المخرجات، والعمل على إقامة فعاليات لتعزيز التواصل وربط المهنيين السعوديين، مع التركيز على تحسين المواد البحثية واستقدام أحدث الرؤى والأفكار من خلال الاستثمار المباشر ودعم المؤسسات الأكاديمية في المجال، وإتاحة المزيد من فرص الوصول للبرامج التعليمية والتطوير المهني المستمر. وعن برامج الإستراتيجية أوضحت بأنها تتكون من ستة برامج تعمل على: تنظيم القطاع بما يتعلق بالسياسات واللوائح التنظيمية، والتطوير لتحفيز وتنمية القطاع وتمكين الممارسين، والتعليم والتطوير المهني، وتطوير المحتوى، والمشاركة المجتمعية والتواصل، وتفعيل المبادرات الداخلية للهيئة، مستعرضة عدداً من المشاريع والبرامج والمبادرات التي نفذتها الهيئة مؤخراً، ومنها إصدار كتاب ميثاق الملك سلمان العمراني، وتنظيم المهرجان السعودي للتصميم عامي 2022 و2023، وإطلاق مسابقة "ديزايناثون" المتخصصة في مجال التصميم بمشاركة 500 متسابق يمثلون فرق تصميمية تتنافس على تطوير حلول مبتكرة بمجالات الحياة الصحية، والتأثير المجتمعي، والاستدامة، إضافة لمسابقة "حروف الوطن" الخاصة بالتصميم الجرافيكي، كما سلطت الضوء على الخط العربي من منظور طباعي، والمختلف عن المخطوطات التقليدية العربية. وشهد اللقاء مجموعة من المداخلات والمناقشات عن مشاريع ومبادرات الهيئة دارت حول آلية الترخيص وممارسة العمل، والعلاقة التكاملية بين التصميم والقطاعات الأخرى. يُذكر أن هذا اللقاء يأتي ضمن سلسلة اللقاءات المفتوحة التي دأبت هيئة فنون العمارة والتصميم على تنظيمها، كقناةٍ اتصالية مع المجتمع؛ لإثراء المشهد الثقافي لفنون العمارة والتصميم، وتوفير مساحة للحوارات البناءة، وتبادل الرؤى والأفكار للارتقاء بقطاع العمارة والتصميم كأحد الفنون الثقافية الإبداعية.