تواصل مقرأة الكتاب والسنة النبوية تقديم خدماتها في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة الذي يستمد الدين الإسلامي منه تشريعاته وأحكامه وعقائده، فالقرآن أوحى به الله - جلَّ في علاه- للهادي الأمين؛ ليكون نبراسًا وضاءً يلتزم بتعاليمه المسلمون لِتُبنى نفوسهم على فعل الخيرات وتجنب الآثام والسيئات، وجنبًا إلى جنب كانت السنة المطهرة مصدرًا ثانيًا شارحًا ومبينًا للقرآن الكريم، وتطبيقًا فعليًّا للعبادات والمعاملات، حيث الحبيب المصطفى خير قدوة في الأقوال والأفعال. ومن هذا المنطلق اتجهت جهود وكالة الشؤون النسائية بالمسجد الحرام بإيلاء عناية كبرى بالقرآن الكريم والسنة النبوية والعلوم المتصلة بهما ،من خلال ماتقدمه إدارة مقرأة الكتاب والسنة النسائية لقاصدات بيت الله الحرام من خدمات جليلة وإسهامات مميزة، تعكس صور العطاء والبذل في سبيل نيل شرف خدمة البيت العتيق. حيث تتبلور مهام الإدارة في تفعيلِ حلقاتٍ قرآنيةٍ لمختلفِ الفئاتِ من ضيوفِ الرحمن ،إذْ يتمُ تعليمُ القاصداتِ التلاوةَ الصحيحةَ مع التجويدِ وإعانتَهُن على تحسِينِها وإتقانِها ، و مراجعةِ الحفظِ لهن ، على يدِ نخبةٍ من الكفاءاتِ الحافظةِ لكتابِ اللهِ -عز وجل- كذلك إقامةُ مجالسَ في شروحاتِ السنةِ النبويةِ الصحيحةِ والقراءاتِ العشرِ، وتقديمُ دروسِ السنةِ النبويةِ المطهرةِ ، إضافةً إلى الاهتمامِ بالقاصداتِ من ذوي الإعاقةِ وكبيراتِ السن؛ وتقديمِ الأنشطةِ والبرامجِ التي يجري من خلالِها تعليم التلاوة الصحيحة لسورةِ الفاتحةِ وقصارِ السورِ.