اُختُتمت اليوم، أعمال المنتدى الدولي للترفيه، بمشاركة مئات المستثمرين المحليين والعالميين الذين قدموا من 40 دولة، في ظل حضور كبير من قِبل العاملين في قطاع الترفيه في المملكة والمتخصصين والمهتمين بالصناعة. وشهد المنتدى الذي نظَّمَته الهيئة العامة للترفيه في مدينة الرياض، بالشراكة مع منظمة IAAPA الدولية، 8 جلسات حوارية على مدى يومي انعقاده، شارك فيها 45 خبيرًا عالميًّا من 9 دول، بالتزامن مع استمرار المعرض المصاحب، الذي عرضت فيه 24 شركة محلية وعالمية من 11 دولة أحدث منتجاتها وخدماتها التي تدعم صناعة الترفيه، وتلبِّي احتياجاتها. وتناولت جلسات المنتدى عدة محاور أساسية تهدف لتطوير قطاع الترفيه في المملكة، ودعمه بأحدث المعلومات والمستجدات والإجراءات اللازمة لتحقيق أهدافه وفق المعايير العالمية. وبدأت أعمال اليوم الثاني من المنتدى بعرض تقديمي عن البيع بالتجزئة في قطاع الترفيه، ثم خُصصت جلسة عن رؤية السعودية 2030 على أرض الواقع في قطاع الترفيه، تحدَّث فيها عددٌ من الخبراء والمتخصصين الذين ألقوا الضوء على المشاريع الترفيهية الكبرى في المملكة، كما استعرضوا المشاريع المستقبلية، ثم ناقشوا كيفية بدء مشاريع الترفيه الجديدة في المملكة، وتدريب الكوادر البشرية وتأهيلها، وزيادة جاذبية الفعاليات الترفيهية في مقابل الطلب المتنامي عليها. وأقيمت جلسة حوارية أخرى عن رأس المال البشري وإعداد الجيل القادم لصناعة الترفيه، بحثت عدة محاور أساسية في دعم قطاع الترفيه بالكوادر البشرية المؤهلة تأهيلًا جيدًا تستطيع من خلاله أداء مهامها على أكمل وجه، بما يسهم في تحقيق المنشآت الترفيهية أهدافَها. وفي جلسة عن أفضل الوسائل في زيادة إيرادات الوجهات الترفيهية، شرح الخبراء المتحدثون كيفية استخدام مؤشرات الأداء الرئيسية لتطوير الوجهات الترفيهية، كما ناقشوا تقنيات تحسين الإنفاق الثانوي، واستعرضوا عددًا من الاتجاهات الحديثة في التسويق للوجهات الترفيهية. وتطرَّقت الجلسة الرابعة إلى إستراتيجية سلاسل الإمداد الخاصة بصناعة الترفيه، وتناولت كيفية معالجة التحديات والفرص في سلسلة الإمداد الخاصة بصناعة الترفيه، بما في ذلك الاستدامة والاعتبارات البيئية والاجتماعية والحوكمة، وناقشت طرق اكتساب الأدوات الفعَّالة في إدارة سلاسل الإمداد، والحد من المخاطر المرتبطة بها. وكان اليوم الأول من المنتدى قد شهد تنوُّعًا بين عرض تقديميّ عن الوجهات الترفيهية بالمملكة، إضافة إلى جلسات حوارية ناقشت عددًا من الموضوعات؛ مثل فن العلاقات مع الزوار، ومجالات السلامة، والسوق المحوري لمشاريع الترفيه الكبرى بالمملكة، وتصميم وإدارة عمليات الألعاب الضخمة، وغيرها. كما صاحب المنتدى برنامجٌ للتطوير المهني لمديري وجهات الترفيه، قدَّمَه معهد مديري الوجهات الترفيهية IAM، التابع للمنظمة الدولية للوجهات والمدن الترفيهية IAAPA، وذلك خلال المدة من 5 إلى 7 مارس. وتمثَّل البرنامج بدورات تدريبية قدَّمَها خبراء عالميون من 5 دول، استهدفت صنَّاع القرار والمديرين التنفيذيين في الشركات والجهات العاملة بقطاع الترفيه في المملكة، وتنتهي بشهادات معتمدة من منظمة IAAPA الدولية. ويأتي تنظيم هذا المنتدى العالمي في إطار سعي الهيئة العامة للترفيه إلى تطوير القطاع الترفيهي في المملكة، ودعمه بأحدث المعايير الدولية، وتلبية الإقبال المتزايد على فعاليات الترفيه في جميع أنحاء المملكة.