عقدت اليوم أولى الجلسات الحوارية ضمن أعمال مؤتمر التعدين بمشاركة كل من معالي وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح، ومعالي وزير الأعمال والطاقة والإستراتيجية الصناعية بالمملكة المتحدة غرانت شابس، ورئيس شركة التعدين العملاقة ريو تينتو دومينيك بارتون، ورئيسة شركة إيفانهو ماينز مارنا كلويت، والرئيس التنفيذي لشركة ترافيجورا جروب جيريمي وير. وأكد وزير الاستثمار في جلسة حوارية بعنوان "مرونة سلاسل التوريد.. مساهمة المنطقة في تنويع إمدادات المعادن" أن المملكة جمعت الحلول الاقتصادية كافة في مكان واحد فنجمع الشمال بالجنوب والشرق بالغرب لصياغة مستقبل أفضل للتعدين والاستثمار في هذا القطاع ، قائلاً :"إن قطاع التعدين في المملكة جزء من رؤيتنا الشاملة والمتكاملة مثل برنامج ندلب وبرنامج تطوير الصناعة والخدمات اللوجستية ". وأفاد "أن المملكة تعد صمام الأمان للعالم في مجال الطاقة، فنحن نتحول إلى وسائل الطاقة المتجددة والطاقة الذرية والطاقة الشمسية واستخدام الأمونيا في الصناعة وكل التقنيات الحديثة التي يتم تطويرها وتطبيقها على أرض الواقع في قطاع التعدين والصناعة". وأوضح الفالح أن العالم يشهد حاليًا تطورًا في قطاع التعدين الرافد الأساسي للاقتصاد العالمي، حاثًا على التركيز على ربط المناجم بمواقع التصنيع وإعادة هندسة المشهد عالميًا والتحول في الطاقة وإنهاء الانبعاثات الكربونية . وتحدث معاليه عن إمكانات المملكة لوضع سياسات مناسبة وإيجاد الحلول في دعم قطاع التعدين والتعاون معًا في بناء واستكشاف الدرع العربي في المملكة ودمجها مع الجهود القائمة مع الدرع النووي في أفريقيا والاستفادة من الموارد الأفريقية. وتطرق معاليه خلال الجلسة إلى أن الحوكمة البيئية والاجتماعية من قبل المستثمرين سيكون الأعلى في المملكة فعندما ننظر إلى الانبعاثات الكربونية نحن أقل انبعاثات كربونية بالنسبة لكافة الدرجات التي أعطيت للطاقة المتجددة في التعدين واستخدامها في التعدين وفي التصنيع وزيادة إمكانية الطاقة المتجددة مشملةً بالهيدروجين. وقال معاليه قد حققنا خلال العقود الماضية إنجازات كبيرة للاستفادة من موارد المملكة والاستفادة من الموارد العالمية لتطوير القوى العاملة ولتهيئة البيئة الاستثمارية من خلال التعاون والشراكات في بيئة منفتحة لتسيير الأعمال التجارية مع رؤية المملكة 2030م. وأوضح بأن لدينا في المملكة أفضل البنى التحتية في العالم حيث أنها المصنفة الأولى في مؤشر اتصال الطرق، وهناك رؤوس أموال تضخ لإنجاح البنى التحتية الرقمية، فكل هذه الممكنات التي تقوم بها ستسمح لقطاع التعدين ليكون الركيزة الثالثة لصناعاتنا من خلال العمل على قطاع السياحة وقطاع الصناعة الدوائية والاستفادة من الذكاء الاصطناعي. وبين معاليه أن المملكة تبني الثقة مع قطاع التصنيع والأمن السيبراني من خلال الاقتصاد المحلي فنبني المرونة في الموارد الاقتصادية والتخطيط والموارد البشرية . من جانبه تطرق بارتون إلى العوامل والعناصر التي تؤدي إلى صمود سلاسل الإمداد مبينًا أن قطاع التعدين يسعى إلى معاونة القطاعات الأخرى مثل "تسلا" في قطاع السيارات، إضافةً إلى طريقة إيجاد المعادن وإيصالها لسلاسل التصنيع. بدورها تناولت رئيسة شركة إيفانهو ماينز مارنا كلويت أثر الاتفاقيات كونها جزء مهم في استكشاف المعادن التي تمثل تحديًا كبيرًا وذلك لنقص الإمدادات، مشيرةً إلى أن الطلب يتزايد في العالم للدخول في هذه الاتفاقيات. من جهته أبان جيرمي وير أن التركيز قبل جائحة كورونا كان على سلاسل الإمداد وإيصالها بأرخص الأثمان وبفعالية عالية، بينما يتم التركيز الآن على اللوجستيات حيث أثرت القضايا السياسية في العالم على سلاسل الإمداد، موضحًا أن الدول والشركات لم تعد تعتمد على مورد أحد أسباب الضغط على سلاسل الإمداد في المنطقة. وفيما يخص التحول والحراك المستمر في المملكة خصوصًا في مجال التعدين أشار روبرت ويلت إلى إمدادات الطاقة في المملكة حيث يعد التعدين الركيزة الثالثة من ركائز الاقتصاد، موضحًا أن شركة معادن تضاعف جهودها للاستكشاف المعادن في المملكة وذلك بالتعاون مع عدد من الشركات التي سيتم الإعلان عنها اليوم. وتطرق معالي وزير الأعمال والطاقة والإستراتيجية في المملكة المتحدة غرانت شابس إلى أهمية الجرأة في قطاع التعدين والتعامل مع الفجوات والمحاولات الدائمة لاستكشاف المعادن، إلى جانب المخاطر التي تواجه قطاع التعدين في ظل الأحداث السياسية والمتغيرات في العالم.