يرعى صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير رئيس هيئة التطوير غداً وبحضور معالي وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح ومعالي وزير السياحة أحمد الخطيب والأمين العام لمنظمة السياحة العالمية بالأمم المتحدة زراب بولوليكاشفيلي، انطلاق الجلسات العلمية والورش والمعارض المصاحبة ل" منتدى عسير للاستثمار" الذي يقام في رحاب جامعة الملك خالد بأبها. ويناقش المنتدى عددا من المحاور التي تهدف إلى تعزيز الفرص الاستثمارية في القطاعات الاقتصادية الواعدة بمنطقة عسير، وذلك من خلال استعراض استراتيجية منطقة عسير ومنظومة الاستثمار في المنطقة ومشروعات صندوق الاستثمارات العامة إضافة إلى عرض عن الحوافز الاستثمارية في عسير، ويشتمل المنتدى كذلك على ورش عمل في جوانب عدة منها الثقافة والتراث والرياضة والترفيه والضيافة والسياحة الزراعية وقطاع المطاعم والمشروبات. ويأتي المنتدى الذي تنظمه هيئة تطوير منطقة عسير ووزارة الاستثمار ووزارة السياحة، عقب القمة العالمية ال 22 لمجلس السفر والسياحة العالمي الذي عقد أعماله بالرياض، حيث سيشارك في المنتدى أكثر من 20 جهة حكومية وشبه حكومية محلية ودولية، إضافة إلى صندوق الاستثمارات العامة، وذلك للتأكيد على أهمية عسير كوجهة سياحية أولى في المملكة، ودورها في خطط التنمية بالمملكة. يذكر أن منطقة عسير تحتضن العديد من المشروعات التنموية التي يجري العمل على تنفيذها حاليا لتعزيز مكانة المنطقة في الجوانب الصحية والتعليمية والسياحية أهمها مدينة الملك فيصل الطبية التي من المنتظر أن تصبح مدينة طبية ذات مستوى عالمي في عسير، وهي شراكة بين وزارة الصحة والمركز الوطني للتخصيص، حيث ستوفر خدمات رعاية صحية متخصصة وتضيف 1,024 سريرا ، حيث طرحت مشروعها وزارة الصحة في إطار نموذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص. أما مشروع المدينة الصناعية الثانية بعسير الذي سيقام على مساحة 19.2 مليون متر مربع وأطلقته هيئة تطوير عسير بالتعاون مع وزارة الصناعة والثروةالمعدنية و"مدن"، يهدف إلى تشجيع وجذب الاستثمار في المنطقة الصناعية، إضافة إلى تسخير مواردها للمساهمة في تنمية الاقتصاد الوطني تماشيا مع رؤية 2030. ومن أبرز المشروعات التي تستهدف منطقة عسير مشروعات وزارة النقل حيث يجري حاليا العمل على مشروعين أحدهما توفير وصول أسرع وأكثر أمانًا إلى مناطق مختلفة داخل منطقة عسير، ومشروع آخر لاستحداث طريق بين عسير والرياض، ومن المتوقع أن تسهم هذه المشروعات في زيادة القدرة التنافسية للمنطقة في مجال سهولة الاتصال بالسوق وكذلك في النقل والخدمات اللوجستية.