عقدت هيئة المكتبات لقاءً افتراضياً مفتوحاً مع أمناء المكتبات في المملكة، بهدف التعريف بإستراتيجية الهيئة ومبادراتها وبرامجها، إضافةً إلى مناقشة عدة موضوعات متعلقة بقطاع المكتبات، ومناقشة الأفكار والرؤى والمقترحات المناسبة لتمكين المختصين من أداء مهامهم بما يسهم في تطوير قطاع المكتبات بالمملكة، وذلك بحضور الرئيس التنفيذي للهيئة الدكتور عبد الرحمن العاصم. ونوه الدكتور العاصم في كلمة له، بالمبادرات والبرامج التعليمية والأكاديمية في المكتبات وعلم المعلومات، مستعرضاً التحديات التي تواجه القطاع والموضوعات ذات العلاقة، إضافةً إلى بحث أوجه التعاون والتمكين في قطاع المكتبات، مؤكداً أن الإستراتيجية تتمحور حول خمسة أهداف ذات أولوية: "الوصول إلى المعلومات"، "المشاركة الثقافية"، "التعليم وتطوير الذات"، "مشاركة المجتمع"، و"الهوية الوطنية". ولفت النظر إلى أن الهيئة تفتح آفاقاً عديدة في مجالات متعددة؛ لتحدث أثراً اقتصادياً واجتماعياً مميزاً من حيث استحداث فرص العمل، ودعم التعليم، وتنمية القدرات، وازدهار المجتمع، وتعزيز الحضور الدولي الثقافي، وتمكين البحوث، وتوفير التكاليف، إضافة لتعزيز العادات القرائية والوعي المعلوماتي، مستعرضاً توجه الهيئة للمفهوم الجديد والمتطور لجعل المكتبات العامة بيوتاً ثقافية تفتح أبوابها للجميع؛ لتكون نبراساً للمعرفة، ومنصة للثقافة والفنون، وبوابة للجميع ومركزاً للمجتمع، ومنبراً للمشاركة الثقافية، ومنارة للتعلم مدى الحياة. واختتم الرئيس التنفيذي لهيئة المكتبات حديثه بعرض الوظائف الرئيسية للهيئة من حيث تمكين القطاع أولاً بما يعزز خطط الشراكات والتواصل مع الجمهور والتفاعل، والبحث والإحصاء، والمعايير واللوائح، إضافة لتنمية المواهب وتمويل الاستثمار، وثانياً في إدارة المكتبات من حيث التخطيط والتطوير وبرمجة المكتبات والرقابة عليها وتشغيلها. ويأتي اللقاء استكمالاً للقاءات المفتوحة التي دأبت هيئة المكتبات على تنظيمها خلال الفترة الماضية مع الأكاديميين، والخبراء، والمختصين، والباحثين، والعاملين في القطاع المكتبي بالمملكة؛ بهدف فتح قنوات تواصل جديدة معهم، والاستماع إلى أفكارهم وتطلعاتهم ورؤاهم لتطوير هذا القطاع المعرفي.