دعا المشاركون في الجلسة رفيعة المستوى حول "تحقيق الصلة بين تغير المناخ والتنوع البيولوجي"، التي عُقِدَت اليوم ضمن فعاليات يوم التنوع البيولوجي بمؤتمر المناخ بشرم الشيخ،إلى استخدام حلول الطبيعة بشكلٍ أكثر فاعلية ومرونة لمعالجة الكوارث البيئية وفقدان التنوع البيولوجي. وأشارت وزيرة البيئة المصرية، المنسق الوزاري مبعوث مؤتمر المناخ COP27 الدكتورة ياسمين فؤاد -في كلمتها خلال الجلسة- إلى أهمية انعقاد هذه الجلسة لمناقشة تأثير تغير المناخ على التنوع البيولوجي، والتزامات الدول فيما يخص صون التنوع البيولوجي، وكذلك مراجعة مدى التقدم المحرز في المفاوضات والمناقشات لاعتماد خارطة طريق التنوع البيولوجي. ولفتت الانتباه إلى أن المحيطات عامل أساسي في تقليل الانبعاثات العالمية وتحسين المناخ عبر إنتاج 50٪ من الأكسجين على كوكب الأرض، وامتصاص 25٪ من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، منوّهة بالجهود المبذولة في مجال التصحر للحد من تدهور الأراضي وتدهور الغابات، والإسهام في تقليل الانبعاثات الكربونية. وأوضح المبعوث الرئاسي الأمريكي لشؤون المناخ جون كيري من جانبه، أن انعقاد هذه الجلسة يعدُّ فرصة لتسليط الضوء على أزمة تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي، وما يتوجب عمله من أجل التصدي لتلك الظواهر وإيجاد الحلول لها، مشددًا على أهمية الحفاظ على النظام البيئي وتعزيزه بما يساعد في معالجة أزمة المناخ، وكذلك أهمية تسهيل السياسات الخاصة بقضايا التمويل المناخي. وأفادت رئيس اتفاقية التنوع البيولوجي إليزابيث مريما من جهتها، أن تخصيص يوم للتنوع البيولوجى في مؤتمر المناخ COP27 يؤكد أن الحكومات بدأت تقتنع بالصلة الوثيقة بين التنوع البيولوجي وتغير المناخ، وأنها خرجت من إطار الملاحظة إلى إطار اتخاذ خطوات فعلية، مشيرةً إلى أهمية تعزيز الإجراءات تجاه معالجة الأزمة المزدوجة المتمثلة في فقدان التنوع البيولوجي وتغير المناخ. //انتهى// 22:51ت م 0255 www.spa.gov.sa/2401882