أكّد معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ أن المملكة تدرك بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- أهمية الدعوة إلى التعايش السلمي، وتميزت بكونها أرضاً للتسامح والتعايش بين أفراد مجتمعها ومكوناتها الاجتماعية. وأبان أن المملكة منذ عهد مؤسسها الملك عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله-؛ تسعى دائماً لنشر ثقافة التسامح والتعايش التي دعا إليها الإسلام، ولها دور ريادي في تأسيس مفهوم الحوار على المستوى العالمي، التي تهدف منه إلى الإسهام في صياغة الخطاب الإسلامي الصحيح المبني على الوسطية والاعتدال من خلال الحوار البناء، إيماناً منها بأن المرحلة القادمة تتطلب من الجميع وقفةً جادًة للتمعن في تجربة الماضي في الحوار والتعايش، واستشرافاً بها لآفاق المستقبل لكي ترسم ملامحه من أجل وضع أسس للحوار مع الآخرين ؛ لتعميق التفاهم بين الشعوب ، وتعزيز التعاون والتعايش العالمي. وأشار معاليه إلى أن من أولويات الوزارة، نشر المبادئ الإسلامية السمحة، كالوسطية والاعتدال، والدعوة إلى التحلي بالأخلاق الإسلامية الكريمة؛ كالتسامح، والرفق، والرحمة، والتعايش، بالإضافة إلى التحذير من استغلال التنظيمات والجماعات الإرهابية، للتغرير بالشباب، ودفعهم إلى العنف، والتطرف، والإرهاب، والتعاون مع جميع الجهات في تعزيز المبادئ الإسلامية السمحة ، وحماية النشء من الانحرافات والتيارات الفكرية المعادية للإسلام حقيقة وجوهراً ، من خلال العمل على تحقيق الهدف الإستراتيجي لرؤية المملكة 2030 المتضمن تعزيز قيم الوسطية والتسامح. وأفاد أن من جهود الوزارة في نشر مبادئ التسامح ؛ وما قامت به من توجهات إصلاحية تتواءم مع مستهدفات هذه الرؤية فيما يتعلق بمنابر المساجد ، ودورها في محاربة الكراهية، بالإضافة إلى تحقيق العديد من الجوائز والأوسمة في مجال جهودها في خدمة الإسلام والمسلمين ، ونشر مبادئ التسامح والوسطية والاعتدال. ولفت النظر إلى أن الوزارة لها العديد من الجهود التي تقوم بها لتكريس مبادئ التسامح والوسطية والاعتدال، وذلك من خلال المحاضرات والندوات والمؤتمرات التي تقيمها ، والمعارض الخارجية التي تشارك بها ، والبرامج التي تقدمها من خلال ملحقياتها ومراكزها الإسلامية المنتشرة حول العالم، تجسيداً لدورها الفعال في نشر الوسطية والاعتدال وثقافة التسامح ، ونبذ الغلو والتطرف . وترجمت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد هذه الجهود بإرسائها مبادئ التعايش والحوار ، وقامت بتأطير ذلك من خلال التأكيد على تلك المبادئ الداعية إلى التسامح والوسطية والاعتدال ؛ من خلال بنود مذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية التي يتم توقيعها مع الكثير من البلاد الإسلامية وغير الإسلامية في مجال العمل الإسلامي.