تزخر محافظة الطائف بوافر من المزايا السياحية الطبيعية والتراثية والتاريخية، إذ تعد محافظة الطائف من أهم الوجهات السياحية، ومقصداً للعديد من الزوار والسياح من جميع مناطق المملكة ودول مجلس التعاون، حيث تتربع محافظة الطائف على قمة جبل غزوان، بارتفاع يناهز 2800 قدم عن سطح البحر، تتشكل به الظواهر الطبيعية من خلال لوحات بانورامية، تمثلت في تدثر الضباب، وسقوط أشعة الشمس المنسدلة بين أغصان أشجار العرعر. وترسم خارطة الطائف ومحيطها الجغرافي تفرع أوديتها المشهورة وجمال الشعاب التي تحيط بالمحافظة، وتتميز بخصوبة أرضها وعذوبة مائها وتنوع نباتها، حيث تُعد أودية الطائف من أجمل المقومات السياحية الطبيعية، بشلالات المياه المتعددة، وتشكل صخور أوديتها الرائعة، واحتضانها لجموع من الأشجار كالبخارى، والتوت، والرمان، والفركس، والتين الشوكي، والحماط، والخوخ، وأشهرها العنب، والورد الطائفي، والنباتات العطرية ذات الروائح المنعشة، حيث تتجلى روعة وجمال هذه الأودية والشعاب في أواخر الموسم السياحي، وتتكتل بها السحب والضباب وتُحتجز داخل الأودية مشكلة مناظر رائعة أشبه بغابة الثلج، حيث تشتهر هذه الأودية منذ القدم بوجود أفضل أنواع العسل الجبلي الطبيعي، ويأتي ذلك إلى كثرة الأشجار المزهرة. وتبلغ أودية الطائف نحو أربعين واديًا وهي بمثابة متنزهات وحدائق ترفيهية جميلة ومقصد لعشاق السياحة الزراعية، حيث تستقطب الكثير من الزوار والسائحين من داخل وخارج المحافظة على مدار العام، ومن أشهر هذه الأودية وادي ذي غزال، ووادي المثناة، ووادي الشفا، ووادي ليه، ووادي وج، ووادي محرم، ووادي بسل، ووادي سيدره، ووادي القراحين، ووادي قاوة، ووادي خماس، ووادي الوقادين، ووادي نخب، حيث يتصدر وادي ذي غزال أجمل المقاصد في المدينة، وذلك لشهرة الوادي بطبيعته الخلابة التي تأسر القلوب، وهدير شلالات المياه بديعة الجمال، فضلًا عن جريان أوديتها بشكل دائم دون توقف، حيث جعلت هذه العوامل من السائح يقضي يومًا ترفيهيًا ممتعا، مع تفضيل التخييم في وسط تلك الأجواء الطبيعية الرائعة.