نظم مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني "اثنينية الحوار" تحت عنوان "تعزيز الهوية الوطنية لدى النشء" بمقر المركز بمدينة الرياض. واستضاف اللقاء الباحثة في أدب الطفل الدكتورة وفاء بنت إبراهيم السبيل، والكاتبة الدكتورة نادية بنت عبدالله الشهراني، حيث أوضحت الدكتورة السبيل أن المقصود بالهوية الوطنية هي مجموعة العادات واللغة والتاريخ والقيم والدين والأمور المادية المشتركة التي تكون مصدرًا للوفاق والتضامن الاجتماعي بين الأفراد. فيما أشارت الدكتورة الشهراني إلى أهمية تعزيز الهوية الوطنية في مرحلة التنشئة، مع التركيز على الهوية الوطنية السعودية ومکامن قوتها، وبيان الدور الذي تنهض به المناهج التعليمية في تعزيز الهوية الوطنية لدى النشء في ظل رؤية المملكة 2030. واستعرضت الشهراني مشروع تعزيز الشخصية السعودية كأحد برامج الرؤية، من خلال إعداد مجتمع حيوي يفتخر بإرثه الثقافي والتاريخي. وأكدت أهمية تكامل الجهود بين جميع المؤسسات والهيئات لتعزيز الهوية الوطنية، مبينة أن التعليم له دور هام في تربية النشء منذ السنوات الأولى، وتكريس الثوابت الوطنية وترسيخ دعائمها الأساسية فيه. وحظي اللقاء بالعديد من المداخلات والمقترحات من المشاركين والمشاركات، مؤكدين على ضرورة تعزيز الهوية و الثقافة الوطنية بنقل المفاهيم الصحيحة للطفل، وبث الوعي فيه بتاريخ وطنه وإنجازاته، وتثقيفه بالأهمية الجغرافية والاقتصادية للوطن إلى جانب تدريبه على العمل المشترك، وحب العمل لخدمة وطنه.