تُسهم الهيئة العامة للموانئ "موانئ" بخطوات فاعلة لتعزيز استدامة سلاسل الإمداد ودعم عمليات نقل الحاويات والبضائع، وذلك بتطبيق التقنيات الذكية والأتمتة وآليات الدعم اللوجستي التي تُرسخ للمميزات التنافسية للموانئ السعودية، وتجعل منها مركزاً أساسياً لأعمال كبرى شركات النقل البحري والخدمات اللوجستية؛ تماشياً مع مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية. وتتكامل جهود "موانئ" مع منظومة النقل لتطوير أنماط النقل والخدمات اللوجستية، وتدشين شركة الخطوط الحديدية السعودية "سار" لمشروع الخط الحديدي الرابط بين شبكتي قطاري الشرق والشمال ومشروع شبكة الخطوط الحديدية الداخلية بمدينة الجبيل الصناعية، بما يُسهم في توفير الدعم اللوجستي لربط الموانئ الصناعية والتجارية. ويسهم الخط الحديدي الجديد في ربط مينائي الملك فهد الصناعي والجبيل التجاري بمدينة الجبيل الصناعية، وكذلك بميناء الملك عبدالعزيز بالدمام والمواقع الأخرى الواقعة على شبكة "سار"، ويضيف إليها ميزة تنافسية كما سيعمل على تطوير خدمات الشحن والتفريغ للسفن. ويعمل المشروع على نقل أكثر من 6 ملايين طن من المواد السائلة والصلبة من ميناء الملك فهد الصناعي، وأكثر من 450 ألف حاوية عبر الخطوط الحديدية سنوياً، إضافة إلى تقليل الشاحنات على شبكة الطرق السريعة بالمنطقة الشرقية بحوالي 200 ألف شاحنة سنوياً، كما سيكون للخط الحديدي الجديد دور في القضاء على أكثر من 70% من الانبعاثات الكربونية الناتجة عن الشاحنات. وتتفق أهداف مشروع الخط الحديدي الجديد مع مبادرة الموانئ الذكية لإيجاد حلول نقل سريعة وآمنة وصديقة للبيئة تتسم بالكفاءة والموثوقية؛ وتُلبي متطلبات النمو المستقبلي في عمليات نقل الحاويات متعددة الوسائط والبضائع السائبة والصلبة، وتعزز حركة الاستيراد والتصدير وآليات الشحن الأخضر، بما يتفق مع كفاءة إدارة التكلفة اللوجستية، و تقليل تكاليف الحركة التجارية، ودعم الاستدامة البيئية. يذكر أن "موانئ" رسخت التنافسية ورفعت الكفاءة التشغيلية لميناء الملك فهد الصناعي بالجبيل بتنفيذ 3 مشاريع لتطوير البنية التحتية أبرزها مشروع لإعادة تهيئة الطرق والساحات وإنشاء طرق جديدة، وينفذ حالياً 3 مشاريع إضافية لتأهيل المستودعات وتحديث الأجهزة والمعدات، بخلاف إطلاق مشروع وطني رائد لتموين السفن بالوقود، كما يشهد ميناء الجبيل التجاري تنفيذ مشاريع تطوير البنية الأساسية وإعادة توزيع وتخطيط البنية التحتية.