أكد معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، أن المملكة استطاعت خلال سبع سنوات من تدشين المركز من الوصول إلى 86 دولة حول العالم عبر تنفيذ 2.086 مشروعاً إنسانياً لمساعدة الفئات المحتاجة والمتضررة، بقيمة قاربت 6 مليارات دولار أمريكي. جاء ذلك في كلمة لمعاليه خلال استضافته في اجتماع اتحاد الغرف السعودية السنوي الذي أقيم بمقر الغرفة التجارية في مدينة أبها، بحضور رئيس مجلس إدارة اتحاد الغرف السعودية عجلان بن عبدالعزيز العجلان، وأعضاء مجلس الإدارة، والأمانة العامة للاتحاد. وقال: "إن المبادرة الحكيمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بإنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة أسهمت بتعزيز العمل الإنساني السعودي ورفع جودته وكفاءته، من خلال تنظيم وتوحيد جميع الشؤون والأعمال الإنسانية والإغاثية الخارجية للمملكة تحت مظلة المركز، وأن يتولى كذلك مسؤولية توثيق تلك الأعمال في المنصات الأممية والدولية ذات العلاقة، وأن يكون هو الجهة الوحيدة المخولة بتسلّم أي تبرعات إغاثية أو خيرية أو إنسانية، سواء كان مصدرها حكومياً أو أهلياً لإيصالها إلى الخارج وفقاً للأنظمة". وبيّن أن مشاريع المركز شملت مختلف القطاعات الحيوية المهمة مثل الغذاء والتعليم والصحة والإيواء والتغذية والمياه والإصحاح البيئي وغيرها من القطاعات المهمة، موضحاً أن المركز تمكّن في وقت وجيز من عقد شراكات وثيقة مع المنظمات الأممية والدولية التي بلغت حتى الآن 175 شريكاً والتي أثمرت عن مشاريع إنسانية استفاد منها المتضررون والمحتاجون حول العالم. وتطرّق الربيعة إلى بعض المبادرات المنفّذة كالمنصات الإغاثية والتطوعية والتوثيق والتسجيل الدولي، مثل منصة المساعدات السعودية، ومنصة المساعدات المقدمة للاجئين في المملكة، ومنصة التطوع الخارجي، ومنصة التبرع الإلكترونية (ساهم)، مبيناً معاليه أن منصة (ساهم) تُوفّر الفرصة لتقديم التبرعات إلكترونياً للبرامج التي يُقدّمها المركز حول العالم، وذلك باستخدام البطاقات الائتمانية وآليات السداد الإلكتروني، بحيث تمنح الفرصة للمتبرعين بإنشاء حساب شخصي يوفر للمتبرع فرصة الوقوف على البرامج التي دعمها، إضافة لذلك توفر المنصة لأصحاب التبرعات المباشرة فرصة ربط التبرعات بالدول والبرامج التي يختارونها، مع عدم استقطاع المركز أي مصاريف إدارية من التبرعات. وعرج على دور القطاع الخاص في العمل الإنساني، موضحاً أنه يدعم العمل الإنساني السعودي من خلال الإسهامات والتبرعات الدولية ودعم البرامج التطوعية وتطوير الخدمات اللوجستية وبناء الصناعات الإنسانية الوطنية، فضلاً عن مساندته المركز بإبراز هوية المملكة الإنسانية من خلال المحافل الدولية والمحلية. وأشار الدكتور الربيعة إلى أن البرنامج السعودي لفصل التوائم السيامية بدأت مسيرته في عام 1990م وبلغ عدد الحالات التي دُرِست وقُيِّمت عبر البرنامج حتى الآن 124 حالة في 23 دولة من ثلاث قارات حول العالم، مفيداً أنه أُجرِيَت 52 عملية فصل ناجحة بحمدالله.