أعلنت وزارة الرياضة - اليوم - عن إستراتيجية دعم الأندية في الموسم الرياضي المقبل 2022– 2023، والتي تهدف إلى زيادة واستمرار استدامة الأندية الرياضية في المملكة ماليًّا وإداريًّا، من خلال تطبيق نظام حوكمة فعّال، يسهم في تطورها ويحافظ على استقرارها على المدى البعيد، إضافة إلى وضع ضوابط لصرف المبالغ المحددة للرياضات المختلفة، وتفعيل التحول الرقمي بالأندية الرياضية وتطوير منشآتها، ودعم الحضور الجماهيري في مباريات الدوري. وكشفت الوزارة عن عدد من التحديثات والتعديلات في الإستراتيجية، بما يحقق التنظيم المالي والإداري داخل الأندية الرياضية، وذلك عبر ست مبادرات تختص بالعديد من الجوانب، وهي (الدعم المباشر - الحوكمة - الألعاب المختلفة - الحضور الجماهيري - تطوير المنشآت الرياضية - التحول الرقمي). وشهدت مبادرة "الدعم المباشر" في هذا العام زيادة في الدعم المخصص لأندية دوري يلو للدرجة الأولى، ليستحق كل نادٍ في هذه الدرجة مبلغ 6.5 ملايين ريال سنوياً، بدلاً من 5 ملايين كانت في العام الماضي، فيما سيستمر ذات الدعم المقدم لأندية دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، بواقع 50 مليون ريال لكل نادٍ سنوياً، و3 ملايين ريال لكل نادٍ من أندية دوري الدرجة الثانية. وفي مبادرة "الحوكمة"، ستخضع هذه المبادرة لنظام التصنيف الإداري للأندية الرياضية والمعلن عنه مؤخراً، لتشمل بذلك جميع أندية المملكة والبالغ عددها 170 نادياً، دون النظر لدرجة النادي في دوري كرة القدم، بعد أن كانت في العام الماضي تختص ب 64 نادياً فقط. وتم في هذه المبادرة إطلاق مسار الاستقلال لأندية الفئة (أ) حسب تصنيفها إدارياً، بحيث يتم منحها هامشاً أوسع لتدبير الخطط والإجراءات المتعلقة بالحوكمة، وسيتم تقييم أندية هذه الفئة على وجه التحديد، عبر التركيز على مؤشرات أداء رئيسة، تختص بالأداء المالي والإداري والرياضي، وكذلك التفاعل الجماهيري، وذلك بشكل ربع سنوي ونصف سنوي. والفئات المتبقية ( ب - ج - د - ه) فستخضع للتقييم بشكل ربع سنوي من 7 لكل معيار، أما أندية الفئة (و) فستخضع لورش تدريب وعمل مستمرة، تمهيداً لدخولها ضمن فئات الدعم المالي لمبادرة الحوكمة. أما مبادرة "الألعاب المختلفة"، فقد شهدت إضافة ثلاث ألعاب جديدة، هي المصارعة، والمبارزة والسهام، بميزانية عامة تُقدر ب474.5 مليون ريال، حيث تم تخصيص مبلغ 432 مليون ريال لنظام النقاط الموحد، والذي يرتكز على تقسيم الرياضات المنضمة لهذه المبادرة إلى ثلاث فئات ( أ- ب - ج ) بناءً على 3 معايير (عدد الأندية المُفَعِّلة لكل رياضة، عدد الرياضيين الممارسين، عدد اللاعبين في كل نادٍ)، بحيث تحصل كل رياضة على عدد معين من النقاط، يتم توزيعه على الدوريات والمسابقات بواقع 1440 نقطة، بحيث تكون قيمة النقطة الواحدة 300 ألف ريال، فيما سيخصص المبلغ المتبقي من الميزانية العامة، والبالغ 42.5 مليون ريال لصالح برنامج الدعم التحفيزي للفئات السنية، والذي يرتكز على التسجيل مع الاتحادات المعنية في 8 برامج فئات سنية كحد أدنى، واجتياز التقييم من قبل الاتحاد أثناء تفعيل البرامج وفي نهاية الموسم، وذلك من خلال الاستعانة بالاتحادات المعنية لتطوير برامج للفئات السنية، على أن تقوم الأندية بتنفيذها وتصبح محل التقييم، من أجل الحصول على الدعم المخصص لهذا البرنامج. وخصصت الإستراتيجية في عامها الرابع، مبلغ 240 مليون ريال لمبادرة الحضور الجماهيري، والتي تختص بالأندية المشاركة في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، وذلك بواقع مليون ريال لكل نادٍ كحد أعلى للمباراة الواحدة المقامة على أرضه، وفقاً للنسب التالية: أولاً - المباريات المقامة على ملاعب طاقتها الاستيعابية أقل من 15 ألف متفرج: - مليون ريال للنادي الذي يحقق نسبة حضور تصل إلى 90%. - 750 ألف ريال للنادي الذي يحقق نسبة حضور 75%. - 500 ألف ريال للنادي الذي يحقق نسبة حضور 60%. - 250 ألف ريال للنادي الذي يحقق نسبة حضور 50%. - 100 ألف ريال للنادي الذي يحقق نسبة حضور 30%. ثانياً - المباريات المقامة على ملاعب طاقتها الاستيعابية أكثر من 15 ألف متفرج: - مليون ريال للنادي الذي يحقق نسبة حضور تصل إلى 80%. - 750 ألف ريال للنادي الذي يحقق نسبة حضور 65%. - 500 ألف ريال للنادي الذي يحقق نسبة حضور 50%. - 250 ألف ريال للنادي الذي يحقق نسبة حضور 40%. - 100 ألف ريال للنادي الذي يحقق نسبة حضور 20%. على أن يكون الحد الأقصى لاحتساب النسب في هذه المباريات هو (30 ألف مقعد) لجميع الملاعب، بما فيها الملاعب التي تفوق طاقتها الاستيعابية 30 ألف مقعد. كما سيتم تخصيص فائض ميزانية هذه المبادرة لمكافأة الأندية ذات أعلى نسبة حضور جماهيري خلال الموسم الرياضي، ليتم صرفها بشكل سنوي، حيث سيتم رصد 70% من الفائض للمباريات التي أقيمت على ملاعب طاقتها الاستيعابية أكثر من 15 ألف متفرج، وفق آلية محددة، فيما سيتم رصد 30% من الفائض للمباريات التي أقيمت على ملاعب طاقتها الاستيعابية أقل من 15 ألف متفرج، وفق آلية أخرى. وستستمر مبادرة تطوير المنشآت الرياضية دون تغيير، مع استمرار تخصيص مبلغ 160 مليون ريال لهذه المبادرة نحو تحقيق التطوير الشامل والجزئي للمنشآت، من أجل توفير الدعم اللازم، لتحفيز الأندية على تطوير وتحسين المنشآت والملاعب الرياضية، بحسب حاجة كل منشأة. أما مبادرة "التحول الرقمي"، والتي تم إطلاقها العام الماضي، فتتمحور حول إطلاق منصة رقمية مركزية للوزارة، بهدف تفعيل التحول الرقمي للأندية داخلياً من خلال نطاقين، الأول يرتكز على تطوير منصة رقمية، تمكن الأندية من تقديم الوثائق الرسمية، وتسهيل عملية التواصل والتقييم، فيما سيكون النطاق الثاني مرتكزاً على متابعة خطط الأندية المشمولة بالتحول الرقمي في الموسم الرياضي 2021- 2022 (الأندية التي شاركت في الموسم الماضي بدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين) للتأكد من أن عمليات الأندية الداخلية تتم رقمياً بتقارير مؤتمتة. وسيكون الدعم المخصص لهذه المبادرة 500 ألف ريال سنوياً لكل نادٍ من الأندية المشمولة بالتحول الرقمي في الموسم الماضي، يتم توزيعها على 4 دفعات، بواقع 125 ألف ريال، على أن يتم دفع هذه المبالغ من قبل الأندية في سبيل تطبيق خطط التحول الرقمي.