انطلقت اليوم، أعمال مؤتمر "الابتكار يقود تحلية المياه"، الذي تنظمه المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة بالشراكة مع منظمة التحلية العالمية (IDA) في مدينة جدة، برعاية معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن الفضلي، ومشاركة خبراء وباحثين ومبتكرين محليين وعالميين من عشرين دولة. ويناقش المؤتمر، التطورات والابتكارات الحديثة في مجال تحلية المياه، والخبرات المعرفية والتقنيات المبتكرة الواعدة لتطوير صناعة التحلية، بما فيها الابتكارات البيئية وتعدين البحار واستخلاص المعادن الثمينة من المحلول الملحي الناتج عن منظومات التحلية، وتوظيف حلول الطاقة النظيفة والذكاء الاصطناعي. ويُعدّ المؤتمر، بمثابة منصة عالمية تجمع أكثر من 120 خبيراً وعالماً ومستثمراً ونحو 30 من المنظمات الرائدة عالمياً في مجال تحلية المياه، كما يوفر فرصة مهمة لمناقشة أحدث الإنجازات والابتكارات في صناعة التحلية، لتصميم خارطة طريق لمستقبل أكثر استدامة لقطاعات المياه على مستوى العالم. وناقش المشاركون في جلسات اليوم الأول، أثر الابتكار في المعالجة الأولية لتحلية مياه البحر، وسُبل تمكين البحث والابتكار من تطوير تقنيات التحلية، إلى جانب عرض عدد من الأفكار والمبادرات خلال جلسة "تخفيض التكلفة والطاقة لتحلية المياه"، وجلسة "فعالية أغشية السيراميك (UF) كمعالجة أولية لأغشية التناضح العكسي"، بالإضافة لعقد ورشتي عمل بعنوان "تمكين البحث والابتكار في المعامل العلمية" و"نظام التنظيف المكاني (CIP) للمرشحات الخرطوشية في منظومة إنتاج رأس الخير"، ومناقشة موضوع المعالجة الأولية لمياه البحر من أجل التحكم في التلوث الحيوي في منظومات أغشية التناضح العكسي عبر جلسة "الابتكار في المعالجة الأولية لتحلية مياه البحر"، وجلسة "الابتكار: تحقيق المستقبل، اليوم". وتناول المشاركون في جلسة "النظام الهجين للترشيح الفائق (UF) - التناضح الأمامي (FO) - التقطير الغشائي (MD)"، الذي يسمح بإعادة تدوير الموارد من مياه الصرف الصحي باستخدام محلول أغشية التناضح العكسي، فيما نوقشت أهم التطورات والابتكارات في علوم وتكنولوجيا أغشية التناضح العكسي. ومن ثمَ جلسة بعنوان "أغشية مركب الغشاء الرقيق بالتناضح العكسي المقاومة للتلوث الحيوي باستخدام الأشعة فوق البنفسجية الفراغي". كما واصل المؤتمر جلساته المسائية، بورقة عن "مفهوم جديد للتحلل الكهربائي الخالي من الملح"، متطرقين لضرورة وأهمية (رقمنة تحلية المياه)، أعقبها تقديم جلسة بعنوان "نظام دعم تشخيص تعاوني لوحدات التحكم المنطقية القابلة للبرمجة لمحطة تحلية المياه"، ثم ورقة أخرى بعنوان "التوأم الرقمي لمحطة تحلية مياه البحر بطريقة مبتكرة ومنخفضة الطاقة وأكثر استدامة تحت سطح البحر". واختتم المؤتمر أعمال اليوم الأول بجلسة "تطبيق نماذج رياضية على محركات السرعة المتغيرة ذات الجهد المتوسط" ، مشددين المشاركين إلى أهمية صياغة مستقبل مزدهر لصناعة تحلية المياه لتلبية الاحتياجات المتنامية يومًا بعد يوم في كل من القطاعات البلدية والصناعية على مستوى العالم، بتمكين الابتكار والعلوم المتقدمة. يُذكر أن فعاليات المؤتمر ستستمر خلال اليومين القادمين لوضع تصور لمواجهة التحديات المتعلقة بالتأثير البيئي لعمليات تحلية المياه من خلال ابتكار تقنيات جديدة تُسهم في خفض استهلاك الطاقة وتُعزز الاعتماد على الاستخدامات المتنوعة لمصادر الطاقة المتجددة.