شدد معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات عبد الله السواحة، خلال مشاركته في قمة الاتزان الرقمي "سينك" التي عقدها مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، على أن الحياة الرقمية مهمة للتواصل مع القادة العالميين، وتنفيذ المتطلبات الاقتصادية والاجتماعية مع العالم. واستهل السواحة الجلسة الحواريّة بالإشادة بقمة الاتزان الرقمي "سينك" الدولية، مشيرًا إلى التقدم الرقمي وفرص الوصول إلى تكيّف رقمي مستدام، مبيناً أن أكثر من نصف مليار شخص حول العالم لم يتمكنوا من الحصول على فرصة التعلّم عن بُعد؛ لغياب خدمات الإنترنت، في حين استطعنا وبكل طاقاتنا بعد توفيق الله ثم بدعم القيادة توفير حياة رقمية في المملكة خلال جائحة كورونا، كالتطبيقات والمنصات التي شهدت تسارعًا وتناميًا في مدة زمن قياسية. كما استعرض السواحة بحضور رئيس شركة أرامكو وكبير الإداريين التنفيذيين أمين الناصر، الجانب الإيجابي للتسارع الرقمي في تحسين المجتمعات ونمو الاقتصادات ، مشيراً إلى أهمية توفّر فضاء آمن دون مخاوف من متغيرات الذكاء الاصطناعي، لاسيما أن الثقافة الرقمية ستكون سمة للأجيال المقبلة، منوهًا إلى ضرورة الحفاظ على الصحة النفسية والعقلية. وأشار إلى أن رؤية المملكة 2030 تتطلع إلى تحسين جودة الحياة بأدوات رقمية بدلًا من تبديل نمط الحياة، إضافة إلى توفّر كفاءات وطنية من خلال دعم الطاقات الشبابية والاستثمار الأمثل لإبداعاتهم، وذلك من منطلق الشراكة بين القطاعين العام والخاص؛ للوصول إلى سياسات وتشريعات توافق بين التسارع الرقمي و "الاتزان الرقمي". وختم معاليه كلمته بتوجيه رسالة للشباب قائلا " إذا كان الأمس قائما بماذا نفكر ، واليوم كيف نفكر، فإن المستقبل يتطلب اتقان مهارة إعادة التفكير بطريقة إبداعية". من جهة أخرى زار معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات عقب مشاركته في قمة الاتزان الرقمي "سينك"، عدداً من الشركات الريادية في المنطقة الشرقية، والتقى بقياداتها في خطوة لدعم نمو الاقتصاد الرقمي، وتعزيز توطين التقنية، وتحفيز روّاد الأعمال، وتقديم أشكال المساندة كافة لدعم نموها وزيادة فرص نجاحها. وبحث معاليه مع الرئيس التنفيذي لشركة «Solutions by 42» المهندس لؤي لبني، أوجه التعاون في عدة مجالات، في مقدمتها تصدير التقنيات والتوسع الإقليمي، وتطوير إستراتيجية تبني التقنيات الناشئة، إضافةً إلى فرص توطين التقنيات وتعزيز المحتوى المحلي التقني . كما زار معالي الوزير السواحة شركة «رائد للاستثمار»، وناقش معاليه مع كبار مسؤوليها التوجهات المستقبلية للشركة والشركات المنضوية تحت محفظتها الاستثمارية «رائد فنشرز»، إلى جانب مناقشة التطورات في قطاع الاستثمار الجريء. وتأتي الزيارة إلى الشركة بهدف تحفيز الصناديق الاستثمارية المحلية الداعمة لقطاع تقنية المعلومات، وتعزيز فرص خلق شركات مليارية وطنية، بالإضافة إلى دعم نمو الشركات في المحفظة «رائد فنشرز»، والنظر إلى التعاون السابق بينهما في برنامج مسرعة «Techstars»، وبحث سبل تكراره كمثال ناجح من خلال برامج الوزارة المختلفة.