نظمت هيئة فنون العمارة والتصميم لقاءً مفتوحًا مع العمرانيين في مركز الملك عبد العزيز الثقافي "إثراء" بالظهران، تحت عنوان "تواصل المعماريين"، وذلك ضمن الأنشطة المصاحبة لمعرض "ميثاق الملك سلمان العمراني" في محطته الرابعة، وسط حضور وتفاعل من المتخصصين في قطاع العمارة والتصميم بالمنطقة الشرقية. وتناولت الرئيس التنفيذي لهيئة فنون العمارة والتصميم الدكتورة سمية السليمان، رؤية ميثاق الملك سلمان العمراني، الذي يهدف لإيجاد منهجية وطنية لتحقيق التميز العمراني وتحسين جودة الحياة لجميع أفراد المجتمع، من خلال إيجاد بيئات عمرانية تستند على الموروث الثقافي والبيئي، وتحاكي التطورات المستقبلية. وتطرقت الدكتورة السليمان للقيم الاساسية للميثاق القائمة على "الأصالة، والاستمرارية، وقابلية العيش، ومحور الإنسان، والابتكار، والاستدامة"، مشيرةً إلى أنها ترسم القيم المرجعية للتميز المعماري ومعانيه العميقة، لكونها تجسد جوهر فلسفة التصميم، الذي نتج عن تشكيلة واسعة من المشاريع المدرجة في ميثاق الملك سلمان العمراني. وقدمت الدكتورة سمية السليمان العديد من النماذج الحية لفنون العمارة في المملكة، والتي تحصلت على العديد من الجوائز العالمية، ومنها مبنى وزارة الخارجية بما يحمله من هوية عمرانية مرتبطة بتراث المملكة الوطني، إضافةً لمواقع أخرى مثل وادي حنيفة وما يحتويه من دلائل على إعادة تأهيل البيئة لتكون منطقة جاذبة للزوار وأهالي المنطقة، وكذلك نموذج قصر الحكم والجامع الكبير وما يملكانه من تاريخ كبير. وشهد اللقاء العديد من المداخلات والمناقشات مع الحضور تناولت التحديات التي تواجه المعماريين، بالإضافة إلى هويات عمران مناطق المملكة المختلفة وكيفية تطويرها وما شهدته من حداثة في التصاميم لتعود فيما بعد للبحث عن الأصالة والروح القديمة. يذكر بأن "لقاء العمرانيين" يهدف إلى تفعيل قنوات التواصل بين هيئة فنون العمارة والتصميم والمجتمع العمراني في مختلف المسارات المهنية، لتبادل وجهات النظر في القطاع وتعزيز التواصل الفعال، بالإضافة إلى نشر قيم ميثاق الملك سلمان العمراني.