زار وفد من الصندوق السعودي للتنمية برئاسة عبد المحسن بن عبد الرحمن الخيال، العاصمة الموريتانية نواكشوط، حيث عقد الوفد محادثات مع وزير الشؤون الاقتصادية وترقية القطاعات الإنتاجية أوسمان مامودو كان، بحضور كل من سفير خادم الحرمين الشريفين بالجمهورية الإسلامية الموريتانية الدكتور هزاع بن زبن المطيري، والرئيس التنفيذي لمجموعة الدكتور سليمان الحبيب الطبية ناصر الحقباني، ومن برنامج ريادة الشركات الوطنية السعودية ناصر العقيل. وتناولت مناقشات الوفد سبل تحفيز مشاركة الشركات السعودية في إنجاز مستشفى الملك سلمان بن عبد العزيز في نواكشوط والممول بمنحة من حكومة المملكة من خلال الصندوق السعودي للتنمية، وذلك لمرحلتي التصميم والتنفيذ والإشراف والتشغيل، بحيث ستقوم مجموعة الحبيب الطبية بالمشاركة في الإشراف على تصاميم المستشفى وتعديلها. وقد أكد وزير الشؤون الاقتصادية وترقية القطاعات الإنتاجية على عمق ومتانة العلاقة التي تربط الجمهورية الإسلامية الموريتانية والمملكة العربية السعودية في مجال التعاون الاقتصادي، منوهاً بأهمية مشروع المستشفى الملك سلمان، إضافة إلى القدرات والكفاءات التي تمتلكها الشركات السعودية الممثلة في هذا الاجتماع. فيما أكد رئيس وفد الصندوق السعودي للتنمية أن هدف الزيارة هو استعراض التطورات الحاصلة في المشروع، الذي من المتوقع أن يكون نموذجاً مثالياً، وذلك بجانب المشاريع الأخرى الممولة من طرف الصندوق، وبالتعاون مع الشركات السعودية. وتناولت مهام وفد الصندوق تبادل المعلومات مع الصندوق الوطني للتأمين الصحي، والاطلاع على الإحصائيات والمعلومات المتعلقة بقطاع التأمين، بما في ذلك عدد المشتركين، والحالات المرضية، والاحتياجات المستقبلية لتوسيع التغطية، ونسب الاستقطاع لكل شخص مؤمن، وقد اجتمع الوفد مع وزير الصحة الموريتاني، الذي رحب بوفد الصندوق، واستعرض أهمية المشروع وتأثيره الإيجابي على القطاع الصحي في موريتانيا، كما زار وفد الصندوق عدداً من المنشآت الطبية في مدينة نواكشوط. يذكر أن حكومة المملكة قدمت من خلال الصندوق السعودي للتنمية (10) منح لتنفيذ مشاريع تنموية في قطاعات البنية التحتية والمياه والتعليم والصحة، كما أسهم الصندوق بتقديم (18) قرضًا تنمويًا للإسهام في تمويل وتنفيذ (16) مشروعًا في قطاعات مختلفة في جمهورية موريتانيا.