دشّنت وزارة الحج والعمرة حملتها التوعوية التثقيفية لضيوف الرحمن عقب انتهاء تسجيل الراغبين في أداء المناسك المحددة أعدادهم ب 60 ألف حاج من المواطنين والمقيمين، وسط تطبيق الإجراءات الاحترازية الصحية الوقائية، في استهدافٍ للفئات العمرية من 18 إلى 65 عامًا للحاصلين على اللقاح وفق الضوابط والآليات المتبعة لفئات التحصين. وأكّد معالي نائب وزير الحج الدكتور عبد الفتاح بن سليمان مشاط أن الحملة التوعوية تركز على رفع سقف توعية وتثقيف الحاج بما يجب التقيد به قبل دخوله مكةالمكرمة من احترازات وتعليمات كفيلة بتهيئة البيئة الصحية لأداء مناسك الحج لهذا الموسم الاستثنائي، مع تكثيف الأعمال التي تشترك فيها مختلف الجهات العاملة في شؤون الحج وتقديم الخدمات لضيوف الرحمن. وأضاف أن قرار محدودية أعداد الحجاج يأتي من منطلق حرص القيادة الرشيدة الدائم على صحة الحجاج وسلامتهم وأمنهم وسلامة بلدانهم، فقد وضعت الخطط التنفيذية لتحقيق جميع الاشتراطات وتوفر جميع المعايير الصحية؛ لتحقيق حجٍ استثنائي صحي آمن، منوهًا بأن بيئة الحج لهذا العام ستكون مختلفة عن الأيام الاعتيادية، فهي بيئة صحية في المقام الأول، يُراعى فيها التباعد بين الحاج والآخر في كامل رحلة الحج، وسوف يتم لاحقًا وضع الخطة النهائية للنقل من خلال الجهات الأمنية المختصة. وأبرز معاليه مضامين الحملة التوعوية بتفعيل الوزارة لمنظومة التقنية الإلكترونية في مختلف أعمال الحج، كتطبيق بطاقة الحج الذكية "شعائر" التي تسهم في التحكم في دخول الحجاج للمخيمات في المشاعر المقدسة وللمرافق المتعددة وتفويجهم إلى منشأة الجمرات، وإرشاد الحجاج التائهين ومعرفة أوقات التجمع ومواعيد المغادرة، إضافة إلى خدمات البرامج والتفويج والنقل وغيرها من الخدمات التي تمكّن الحجاج من تأدية مناسكهم بكل يسرٍ وسهولة. وأشار إلى أن هذه الحملة تتضمن توعية الحاج بفوائد البطاقة الموحدة لجميع الحجاج التي تحتوي على معلوماتهم الشخصية والطبية والسكنية، حيث تسهم كل هذه الأدوات التقنية في تنظيم عملية الحج، بدءًا من إصدار تصريح الحج وإدارة دخول حجاج بيت الله الحرام إلى مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة وأدائهم لمناسك الحج، إضافة إلى إرشاد الحجاج وتنظيمهم في مخيمات المشاعر المقدسة ووقفة عرفات ورمي الجمرات وطواف الإفاضة وغيرها من نسك الحج. ودعا معالي نائب وزير الحج والعمرة عموم الحجاج للتفاعل مع مستهدفات هذه الحملة التوعوية، التي تسعى لرفع منسوب الثقافة المجتمعية بين الحجاج بتقيّدهم في المقام الأول بجميع الإجراءات الاحترازية التي تكفل لهم حجًا صحيًا وآمنًا، إضافةً لمراعاتهم توجيهات الجهات المختصة في تحركاتهم وتنقلاتهم خلال أدائهم المناسك ومنها مراعاة التباعد الجسدي بين الحجاج.