أعرب معالي الأمين العام للمنظمة الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي للاجئين، الذي يصادف 20 يونيو من كل عام، عن تضامنه ودعمه للاجئين، بعد قرار من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر 2000م، بتخصيص هذا اليوم لهذه الفئة، التي تعيش أوضاعاً استثنائية أجبرتها على ترك أوطانها بسبب ظروف إنسانية واجتماعية صعبة ناجمة عن الحروب والصراعات والكوارث الطبيعية. وأشاد العثيمين بإسهام الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في استضافة اللاجئين واستمراراها في الوفاء بالتزامها بتوفير الحماية لهم، باعتباره واجباً إسلامياً وإنسانياً تفرضه تعاليم الإسلام السمحة والقوانين الوطنية والدولية ذات الصلة، داعياً المجتمع الدولي إلى تقديم المساعدات اللازمة للدول الأعضاء المستضيفة لهم، وفقاً لمبادئ الشراكة العادلة. وأكد ضرورة تكاتف الجهود للتصدي لجذور أزمة اللاجئين في العالم الإسلامي بجميع أبعادها السياسية والاجتماعية والإنسانية، وخاصة تأثيرها على النساء والأطفال، مشيراً إلى التزام المنظمة بالتنسيق والتعاون مع المنظمات الدولية والإقليمية المعنية، وخاصة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وبين معاليه أن تداعيات فيروس كورونا ألقت بظلالها على الأوضاع الهشة للاجئين الذين اكتظت بهم المخيمات، مما يستدعي تكثيف الجهود ومواصلتها وتنسيقها، بغية التخفيف من وطأة الآثار السلبية عليهم، وتوفير اللقاحات الضرورية لهم دون تمييز وإقصاء. وفي السياق ذاته ثمّن معالي الأمين العام الدور المهم الذي تقوم به وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) للتخفيف من معاناة اللاجئين الفلسطينيين، داعياً المجتمع الدولي والدول الأعضاء إلى الاستمرار في تقديم الدعم للوكالة لتمكينها من مواصلة خدماتها الأساسية للاجئين الفلسطينيين إلى أن يتم تحقيق حق العودة وفق قرارات الشرعية الدولية.