أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم بحق أبناء الشعب الفلسطيني في جنين، وأدّت إلى استشهاد ثلاثة مواطنين فلسطينيين وإصابة آخر بجروح بالغة الخطورة. كما أدانت الوزارة في بيان إقدام قوات الاحتلال على اقتحام مدينة البيرة ومداهمة وتخريب محتويات مقر الإدارة العامة للجان العمل الصحي وإغلاقه، وكذلك اعتداءات المستوطنين ومنظماته الإرهابية المتطرفة في القدس ودعواتهم لتنظيم المزيد من المسيرات الاستفزازية في شوارع وأزقة العاصمة المحتلة وبلدتها القديمة، واستمرار حملات التطهير العرقي المتواصلة ضد المواطنين المقدسيين. وحمّلت الخارجية الفلسطينية، حكومة الاحتلال الإسرائيلية وأذرعها المختلفة المسؤولية المباشرة عن هذا التصعيد الخطير ونتائجه وتداعياته، ليس فقط على ساحة الصراع وإنما أيضا على مستوى الجهود العربية والإقليمية والدولية المبذولة لتثبيت التهدئة ووقف العدوان، وبالذات الجهود الدولية الأميركية الساعية لخلق مناخات إيجابية وبيئة مناسبة لإحداث انطلاقة جديدة في عملية السلام. ودعت المنظمات الحقوقية والإنسانية المختلفة إلى سرعة توثيق تلك الجرائم توطئة لرفعها إلى المحكمة الجنائية الدولية ومجلس حقوق الإنسان والجهات الأممية المختصة، كما طالبت الوزارة في ذات الوقت المدعية العامة للجنائية الدولية بسرعة البدء في تحقيقاتها بجرائم الاحتلال والمستوطنين وصولا إلى محاكمتهم أمام القضاء الدولي.