أعرب مدير عام منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم عن القلق إزاء الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتداعياتها في ظل الجائحة. وأشار أدهانوم إلى وقوع 90 حادثة استهدفت العاملين في مجال الصحة وآثار ذلك السلبية على عمليات اختبارات "كوفيد 19" وحملات التلقيح وبما يشكل خطراً للمزيد من التفشي. ودعا إلى حماية العاملين الصحيين والبنية التحتية الطبية في كل الظروف واحترام القانون الإنساني الدولي وأحكامه، ووضع حد للنزاع في إقليم تيجراي وإيجاد تسوية سياسية سلمية، وحماية صحة الناس التي تتعرض لمخاطر جمّة في ظل تلك الأوضاع. وقال: "إنّ 4،5 ملايين شخص في تيجراي بحاجة إلي المساعدات الإنسانية والغذائية، مع انتشار سوء التغذية ونزوح 100 ألف شخص طُردوا من منازلهم، وفرار 60 ألفا آخرين إلى السودان، ودمار ونهب المرافق الصحية بما يعرقل كل جهود الاستجابة للوباء. وشدد أدهانوم على ضرورة مواصلة الدول لتحليل التسلسل الجيني للفيروس، حتى في الدول التي تشهد انخفاضاً في أعداد الإصابات، من أجل تتبع المتحورات الجديدة، وكذلك من أجل عدم رفع الإجراءات الاحترازية قبل الأوان. وقال: إنّ منظمة الصحة العالمية بحاجة إلى تمويل عاجل وفوري وغير مشروط خلال أيام وليس خلال أسابيع أو أشهر، بينما تكافح لتقديم الدعم التقني للبلدان التي تواجه الموجة الحالية من التفشي ، مشيراً إلى أن التمويل غير متوفر خلال العام الجاري مقارنة بعام 2020م، وأن معظم التمويل الذي يصل للمنظمة مشروط. وأوضح أن مرفق كوفاكس يعاني من عجز في اللقاحات يبلغ 190 مليون جرعة، داعياً البلدان ومصنعي اللقاحات للوفاء بوعودهم. كما دعا إلى تقاسم تكنولوجيا إنتاج اللقاحات وتسريع إنتاجها في أنحاء العالم، وعودة معهد الأمصال في الهند لإنتاج اللقاحات في أقرب وقت، مع تراجع موجة التفشي التي شهدتها الهند مؤخراً.