نوه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، بما جاء في تصريح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حفظه الله الذي تناول الجهود والقفزات الكبيرة التي شهدتها المملكة خلال الأعوام الماضية. وقال سموه: إن سمو سيدي ولي العهد سعى من خلال رؤية 2030 إلى تعزيز مكانة المملكة والارتقاء بها عالمياً، وهو ما أوضحته المؤشرات العالمية في شتى المجالات، من خلال تنمية الإيرادات غير النفطية، والتي أوضحت الحكمة وبعد النظر في تنويع مصادر الدخل، التي جنبت المملكة آثار اقتصادية سيئة كانت ستتعرض لها في ظل ظروف جائحة كورونا، وما نتج عنها من تقلبات في سوق الطاقة العالمي. وأكد أن جوهر رؤية المملكة يرتكز على بناء المواطن وتنمية الوطن، وأن كل البرامج والمبادرات تصب في خدمة هذا الهدف، وأسهمت في الارتقاء بمكانة المملكة في مصاف الدول الكبرى والصعود في درجات التقييم والترتيب في مختلف المقاييس والمعايير، وعالجت الكثير من أوجه القصور، وأعطت ديناميكية عالية للعمل الحكومي وتسهيل الخدمات وتحسينها، بما ينعكس على جودة العمل وسرعة الإنجاز، وذلك بعد إعادة هيكلة بعض القطاعات المهمة. وعبر سمو الأمير تركي بن محمد بن فهد عن مشاعر الفخر والاعتزاز لما تحقق من إنجازات في مختلف القطاعات وتحقيقها للمستهدفات التي تم التخطيط لها بل وتجاوزها ولله الحمد، مثلما تحقق في قطاع الإسكان، وأصبحت المملكة عاصمة جذب للاستثمارات المتنوعة، وبثت الحياة في قطاعات متنوعة، فالمجال الرياضي يحتضن كبرى البطولات والمناسبات الرياضية من الفورميلا 1، والفورميلا اي، ومنافسات رالي داكار، وكذلك المباريات والبطولات الرياضية العالمية التي جذبت أنظار العالم للمملكة، وما تملكه من بنية تحتية مميزة أهلتها للتميز والتنافس، وكذلك الحال ما شهده قطاع الترفية والسياحة مؤخراً من الانفتاح على عدد من الفعاليات والمناسبات التي تؤكد الشغف الكبير لدى المجتمع للاستثمار والانفاق داخل وطنه، والاستمتاع بما لديه من مقدرات وإمكانات. ونوه سموه بأن الكثير من المشروعات تستغرق وقتاً لقطف ثمارها وتحقق أهدافها، وأن المواطن مطمئن بثقته في حكمة قيادته وحرص سمو ولي العهد - حفظه الله - على تحقيق الرفاهية والنجاح؛ لذلك فإن الرؤية تستهدف مجالات متنوعة سواء فيما يتعلق بالبيئة والتي ستحقق نتائجها آثار إيجابية تتعلق بجودة الحياة والصحة العامة وغيرها من القطاعات كالفضاء والاتصالات والتقنية التي ستتحقق بإذن الله في المستقبل القريب. وشدد على أن هذا العمل لم يكن ليتم لولا الجهود الحازمة والصارمة في مكافحة الفساد والذي يعد آفة لكل عمل وقاتل لأي تطوير، والتي أسهمت في استعادة مبالغ كبيرة ووضعت أسساً لمنع تكرر هذه التجاوزات مستقبلاً، كما أن تطوير القطاعات الأمنية نال نصيباً وافرا من الاهتمام ورفع كفاءة منسوبيه وتطوير أنظمته مما أدى إلى تجفيف منابع الإرهاب وانتزاع جذوره ومسبباته الايدولوجية والفكرية لتكون المملكة بصورتها الحقيقية الناصعة متصفة بالاعتدال والتسامح والانفتاح لكل تطور مع المحافظة على قيمها الإسلامية والوطنية. واختتم سموه تصريحه بالقول: الوطن والمواطنين بمختلف أعمارهم واهتماماتهم يحظون باهتمام القيادة وينتظرهم مستقبل مميز وفريد، وبتوجيهات سمو سيدي ولي العهد ورؤيته الملهمة ستعمل كافة قطاعات الدولة على تنفيذ الرؤى والمبادرات المناطة بها، وصولاً للهدف المنشود وتحقيق التنمية المستدامة في مختلف تلك القطاعات، وأسأل الله أن يكلل مساعي سمو سيدي ولي العهد بالنجاح، وأن يمده بعونه وتوفيقه وتأييده.