انطلقت النسخة الرابعة من مسابقة تقنية المعلومات والاتصالات التي ترعاها وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات التي تنظمها شركة هواوي العالمية . وتستهدف هذه النسخة تحفيز الفكر الابتكاري لدى طلاب الجامعات وتسريع اندماجهم بالتقنية المتطورة لتعزيز كفاءاتهم ورفع مستوى مهاراتهم وخبراتهم من أجل دعم مسيرة التحول الرقمي في المملكة. ومن المتوقع أن يشارك الآلاف من الطلاب الجامعيين في الفترة بين شهري أكتوبر وديسمبر في المسابقة التي ستجرى عبر الإنترنت لأول مرة التزاماً بإجراءات التباعد الاجتماعي. وتشارك جميع الجامعات في المملكة في دورة العام الحالي من المسابقة التي يتم تنظيمها بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات. وتتميز نسخة العام الحالي من المسابقة بإضافة نوعية لفرع تنافسي جديد في مجال الابتكار سيخوض تجربته فرق منتقاة من جامعات محددة يقدمون مشاريعهم الابتكارية للاعتماد والتنفيذ. وتركز المسابقة التي تشارك فيها جامعات ومؤسسات تعليمية في الشرق الأوسط على تعزيز قدرات الطلاب والمعلمين لتمكينهم من استخدام التقنيات المبتكرة مثل الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية والبيانات الضخمة لرفد المجتمع بابتكارات تسهم في دعم خطط التنمية . وتتمثل أبرز أهداف مسابقة تقنية المعلومات والاتصالات في المملكة بإعداد الجيل القادم من قادة التكنولوجيا وتعزيز النظام الإيكولوجي لتقنية المعلومات والاتصالات في المملكة من خلال رعاية المواهب المحلية التي يمكنها مواكبة فكر ومتطلبات العصر الذكي للإسهام في إنجاز خطط التنمية الاجتماعية والاقتصادية وتحقيق أهداف الإستراتيجيات والرؤى الوطنية للمملكة وفي مقدمتها بناء اقتصاد رقمي مستدام وقائم على المعرفة. وتسهم البرامج والمبادرات التي ينظمها القطاع الخاص مثل مسابقة هواوي لتقنية المعلومات والاتصالات في الشرق الأوسط في دعم الرؤى والإستراتيجيات الطموحة للسعودية من خلال بناء مهارات وخبرات متقدمة لجيل التقنية الجديد، وتعزيز القدرات الابتكارية المحلية في بيئة مناسبة توفر جميع متطلبات الازدهار لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات على وجه الخصوص". وأكد مدير عام مركز الابتكار الرقمي في وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات إبراهيم بن ناصر الناصر، أن قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات يؤدي دوراً بالغ الأهمية في تعزيز القدرة التنافسية والقوة الاقتصادية للمملكة العربية السعودية. ونوه مدير عام الموارد البشرية لشركة هواوي تك إنفستمنت السعودية فيصل بن عياد العتيبي إن تعزيز مهارات الشباب وتزويدهم بالمعرفة اللازمة للمساهمة بدفع عجلة التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المملكة من الأولويات التي ينبغي العناية بها من خلال التعاون البناء والشراكة المفتوحة بين القطاعين العام والخاص ، مؤكدا على التزامهم بتطوير القطاع التقني في المملكة من خلال رعاية المواهب الشابة وبناء نظام إيكولوجي تعاوني منفتح لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات. من جهته قال وزير مستشار الشؤون الاقتصادية والتجارية السفارة الصينية في المملكة العربية السعودية جاو ليو تشن : "نثمن علاقتنا مع المملكة العربية السعودية التي لطالما كانت شريكًا لنا في العديد من المجالات ومساعينا. ومن خلال العمل معًا في مبادرات مثل تنمية المواهب وتعزيز قطاع تقنية المعلومات والاتصالات، يمكننا تطوير قيمة كبيرة لكلا مجتمعينا ". وتسهم المسابقة في جَسر الفجوة بين المناهج التعليمية وسوق العمل، وبالتالي توفير المزيد من فرص العمل للطلاب في المستقبل. وتركز الدورات التدريبية وبرنامج المسابقة في العام الحالي على التقنيات الحديثة مثل الجيل الخامس والذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية وتخزين البيانات، وتعزيز التواصل بين الشباب الموهوبين في المنطقة مع زملائهم من جميع أنحاء العالم. وتعتبر المسابقة أحد القنوات الرديفة للجهود الحالية التي تبذلها الحكومات والجامعات والمؤسسات التعليمية في مجال اكتشاف المواهب ودعمها لإعداد قادة المستقبل الذين ستقع على عاتقهم قيادة دفة التطوير بالاعتماد على التقنية. وتأتي دورة العام الحالي على ضوء الدور المتنامي لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات الذي أثبت فاعليته في بناء المجتمعات الذكية في المملكة وإيجاد الحلول التنموية والتطويرية للأعمال، لاسيما في زمن تفشي جائحة كورونا وضرورات إيجاد الحلول الكفيلة باستمرار الخدمات العامة والأعمال ومتطلبات التعافي الاقتصادي في المرحلة القادمة.