استضافت جامعة الملك عبدالعزيز اليوم معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف وذلك في إطار التعاون وبحث الشراكة لدعم الصناعة والثروة المعدنية. ونوه معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية بما يحظى به القطاع الصناعي والثروة المعدنية من اهتمام بالغ من الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- أبزرها موافقة مجلس الوزراء على الاستراتيجية الشاملة للتعدين والصناعات المعدنية، والعديد من القرارات الداعمة لتمكين القطاع الصناعي والتعديني لتنمية الاقتصاد الوطني، وتنويع مصادر الدخل. ولفت معاليه النظر إلى دور المؤسسات التعليمية في تخريج المؤهلين وفق ما يطمح إليه الوطن ويلبي الاحتياجات من السواعد الوطنية المتخصصة في مختلف المجالات، مشيراً إلى تطلعات منظومة الصناعة والثروة المعدنية في التعاون والشراكات مع الجامعات السعودية، منها جامعة الملك عبدالعزيز الغنية بكلياتها والنخب العلمية والأكاديمية الحاصلة على أعلى التصنيفات والاعتمادات الأكاديمية والمؤهلات من أرقى الجامعات العالمية. وأشار الخريف إلى أهمية استمرار التعاون مع القطاع التعليمي لما فيه دفع الحركة التنموية، بما يخدم الصناعة والثروة المعدنية، ويتماشى مع رؤية المملكة وبرامجها التي تعول على قطاع الصناعة والتعدين في جانب تنويع مصادر الدخل وتعظيم الموارد، لافتاً النظر إلى أن زيارته ترسخ التعاون الوثيق وأهمية رفد القطاعات التعليمي مختلف القطاعات الاقتصادية والخدمات بالكوادر المؤهلة، وخلق برامج متنوعة تلائم احتياج سوق العمل وقطاع الصناعة والتعدين على وجه الخصوص . بدوره أثنى معالي نائب وزير التعليم للجامعات والبحث والابتكار الدكتور محمد السديري، على عمق الرؤية لدى وزارة الصناعة ممثلة في معالي الوزير الأستاذ بندر الخريف، ورجالات الوزارة في تبنى شراكات وبناء تعاون وثيق مع الجامعات بوصفها الداعم الاستثماري والمعين لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 ، كما تعد الحاضن الرئيس للكوادر والخبرات الأكاديمية والبحثية. وأكد الدكتور السديري أن دور الجامعات أبعد من بناء الإنسان وتأهيله في مختلف المجالات، لتصل لأبعاد أخرى تتعلق بالبحث العلمي والتطوير والتدريب واحتضان مراكز تميز بحثية تساعد على تحقيق تطلعات قطاع الصناعة والتعدين في المملكة. من جانبه أبان معالي رئيس جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي أن الجامعة تضع في أولوياتها الاهتمام بمبادرات التعليم وتطوير المواهب التي من بين مستهدفاتها إعداد وتطوير البرامج الأكاديمية في الجامعات السعودية في التخصصات ذات الصلة بقطاع التعدين، وصياغة البرامج لتوجيه المنح الدراسية في التخصصات التي تتطلب تغطية احتياجات الوظائف على المدى القريب ، والاهتمام بصقل الجوانب المهنية للشباب والشابات في المملكة من خلال توسيع والمساعدة في تأدية الخطط المستقبلية لمخرجات التعليم لتحقيق طموحات القطاع. وأشار إلى أن الجامعة ركزت في الأعوام الماضية على بناء شراكتها مع مختلف القطاعات الحكومية والخاصة وذلك موائمة بين مخرجاتها ومتطلبات سوق العمل بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030، لاسيما تلبية احتياجات القطاعات الصناعية في المملكة بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030. إثر ذلك شاهد الحضور عرضاً مرئياً عن دور الجامعة في تأهيل القدرات البشرية، وتدريب الطلاب، وتطوير المسارات التعليمية، إضافة إلى تبادل الخبرات والاستشارات بين مختلف القطاعات، ومنها القطاع الصناعي . بعدها جرى توقيع مذكرة تعاون بين وزارة الصناعة والثروة المعدنية وجامعة الملك عبدالعزيز، في مجال دعم قطاع الصناعة والثروة المعدنية ، حيث مثل جانب وزارة الصناعة والثروة المعدنية معالي نائب الوزير لشؤون التعدين الرئيس التنفيذي المكلف لهيئة المساحة الجيولوجية السعودية المهندس خالد بن صالح المديفر ، فيما مثل الجامعة معالي رئيسها الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي . وتهدف المذكرة إلى تطوير الكوادر البشرية والأبحاث المتعلقة بعلوم الأرض وهندسة التعدين وكذلك اتخاذ إجراءاتمختلفة في عدد من المجالات تتمثل في العمل على تطوير البرامج الأكاديمية في كليتي الهندسة وعلوم الأرض والكليات المعنية لمواكبة حاجة سوق العمل في قطاع التعدين ، مع التركيز على الجانب التطبيقي واستحداث عدد من برامج الدبلومات الاحترافية والمهنية لدعم حاجة سوق العمل في قطاع التعدين ، وتصميم البرامج لتشجيع واستقطاب الطلبة الموهوبين من التعليم العام للالتحاق ببرامج علوم الأرض والتعدين في الجامعة بالشراكة بين الجانبين . كما تشمل مذكرة التعاون إجراء الدراسات والأبحاث العلمية والتطبيقية المشتركة بين الطرفين لخدمة المشاريع والمبادرات الخاصة بقطاع التعدين بالمملكة وإنشاء تخصصات تعدينية جديدة، وتطوير برامج تدريبية ودورات وورش عمل متخصصة لتنمية وتطوير الكوادر البشرية في مجال الثروة المعدنية والتعدين ، وتبادل الاستشارات الفنية والخبرات والكفاءات بين الجانبين في مجال التعدين والثروة المعدنية، عن طريق الإعارة أو التكليف أو النقل أو ما يحقق ذلك ، وتقديم الخدمات المعملية في مجال التعدين والثروة المعدنية ، والمشاركة في تنفيذ مبادرات قطاع التعدين من خلال الإشراف المشترك في التدريب الصيفي والتعاوني ومشاريع التخرج لطلبة البكالوريوس ومشاريع وأبحاث طلبة الدراسات العليا . وتضمنت المذكرة أيضاً التعاون في إعداد دراسة تأسيس مراكز تميز ومركز تحليل رقمي للمعلومات الجيولوجية باستخدام الذكاء الاصطناعي تخدم قطاع التعدين والثروة المعدنية ، وإعداد دراسة لإعادة تأسيس مركز الجيولوجيا التطبيقية ليكون مركزاً للتعليم التطبيقي بإشراف مشترك بين الطرفين وبالشراكة مع هيئات عالمية ذات مكانة علمية مرموقة ، والتعاون على تنظيم وتنفيذ رحلات علمية حقلية في مجالات علوم الأرض وهندسة التعدين بهدف الاستفادة من الخبرات المتوفرة لدى الجانبين، إلى جانب تبادل المعلومات والبيانات الفنية والخرائط والمطبوعات والوثائق والتقارير الخاصة في مجالات علوم الأرض وهندسة التعدين لإثراء قواعد المعلومات لدى الطرفين، وكذلك تقديم أوراق عمل مشتركة في المؤتمرات العلمية داخل المملكة وخارجها وفيالندوات واللقاءات العلمية وورش العمل، وتقديم الخدمات الاستشارية التي يتم الاتفاق عليها بين الوزارة والجامعة . عقب ذلك زار وزير الصناعة والثروة المعدنية مقر كليتي الهندسة وعلوم الأرض، والعديد من المراكز والمعامل البحثية في الكليتين، واطلع على خططها في تطوير البحث العلمي والشراكة مع القطاع الخاص لتحويل هذه الأفكار والابتكارات إلى منتجات يتم تبنيها من الشركات الوطنية الرائدة، كما التقى بطلاب وطالبات الجامعة، شارحاً الخطط الاستراتيجية المستقبلية للتعدين والصناعات التعدينية.