أكد مكتب البرلمان البرلمان العربي دعم البرلمان للسياسات التي تتخذها الحكومات العربية لمكافحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) والإجراءات الاحترازية التي تهدف إلى منع تفشي انتشار الفيروس، مطالباً في الوقت ذاته، الأممالمتحدة بإلزام الإحلال الإسرائيلي بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين بموجب القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي واتفاقية جنيف بشأن حماية حقوق الأسرى في زمن انتشار الأوبئة. جاء ذلك ضمن قرارات صدرت اليوم، عن مكتب البرلمان العربي برئاسة رئيس البرلمان الدكتور مشعل بن فهم السُّلمي، ومشاركة نواب رئيس البرلمان العربي ورؤساء اللجان الدائمة في البرلمان العربي، خلال اجتماع عقدوه عن بُعد لمناقشة تداعيات انتشار فيروس كورونا المُستجد في العالم العربي، بمشاركة رئيس المكتب الإقليمي للشرق الأوسط لمنظمة الصحة العالمية، والأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية. واستعرض مكتب البرلمان العربي خلال الاجتماع كافة تقارير تطورات انتشار فيروس كورونا المُستجد في الدول العربية المُقدمة من جامعة الدول العربية والمكتب الإقليمي للشرق الأوسط لمنظمة الصحة العالمية، والجهود المبذولة لمساعدة الدول العربية لتخطي آثار هذه الجائحة. ودعا المكتب لتعزيز التنسيق والتعاون وتبادل المعلومات الصحية بين الوزارات والقطاعات المعنية بالدول العربية، مؤكدا دعم البرلمان للسياسات التي تتخذها الحكومات العربية لمكافحة الفيروس والإجراءات الاحترازية التي تهدف إلى منع تفشي انتشاره. كما دعا القرار جامعة الدول العربية لوضع خطة اقتصادية عربية من أجل تجاوز الآثار المترتبة على انتشار فيروس كورونا المستجد في العالم العربي ومعالجة تداعياته على اقتصاديات الدول العربية. وحمل مكتب البرلمان، في قرار آخر صدر عن الاجتماع، القوة القائمة بالاحتلال (إسرائيل) المسؤولية عن حياة وصحة الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، بعد ورود تقارير تثبت إصابة عدد منهم بفيروس كورونا، مطالبا الأممالمتحدة بإلزام قوة الاحتلال بالإفراج عن الأسرى بموجب القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي واتفاقية جنيف بشأن حماية حقوق الأسرى في زمن انتشار الأوبئة. كما أقر المكتب قراراً بشأن تطورات الأوضاع في الجمهورية العربية السورية، حيث دعا لوقف إطلاق النار في عموم سوريا، كونه ضرورة مُلحة لإفساح المجال أمام مواجهة انتشار فيروس كورونا المُستجد وتلبية الاحتياجات الإنسانية للمدنيين في البلاد، مطالباً الأممالمتحدة ومنظمة الصحة العالمية بتقديم المساعدات اللازمة للجمهورية العربية السورية لمواجهة فيروس كورونا المُستجد، وضرورة وصول المساعدات الإنسانية بشكلٍ مستمر ودون عوائق إلى المحتاجين والنازحين.