أطلقت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكةالمكرمة ممثلة بإدارة الإشراف التربوي ( بنات ) اليوم اللقاء السنوي الأول "الأدوار المتكاملة بين المدرسة ومكتب التعليم لتجويد نواتج التعلم" بحضور مساعدة المدير العام للشؤون التعليمية ومديرة إدارة الإشراف التربوي لمياء عبد العزيز بشاوري، والمشرفات التربويات من مختلف مكاتب التعليم والإدارات المعنية، وذلك بقاعة الملك فهد -رحمه الله-بالإدارة في العاصمة المقدسة . وأوضحت بشاوري أن البرنامج يستمر لمدة يومين ويستهدف 250 تربوية بهدف التطوير المهني النوعي للمشرفات التربويات بما يرقى ويجوّد العملية التعليمية ويسهم في تطوير أداء المعلمين، وتحسين النواتج التعليمية للطالبات، مبينةً أن البرنامج يستعرض أوراق عمل متنوعة تناقش إعداد البيئة الجاذبة وكل ما يدور في الصف ويسهم في تحسين وجودة نواتج التعلم، مؤكدةً أن تحقيق نواتج التعلم ينطلق من حجرة الصف المتمثلة في البيئة الجاذبة والطالبة والمعلمة والمعلومة التي تحتاج إلى طريقة تدريس تستخدمها المعلمة، حيث تعد طريقة التدريس إحدى المؤثرات الرئيسة في تحقيق نواتج التعلم. وأشارت مساعدة المدير العام للشؤون التعليمية أن صياغة نواتج التعلم تعين المعلمة على إنجاز مهام عديدة منها: تنظيم أعمالها بما ييسر اكتساب طالباتها لنواتج التعلم المقصودة بعيدا عن العشوائية، وتساعد نواتج التعليم في التركيز على الأولويات المهمة بما يتناسب واحتياجات الطالبات، كما تساعدها على استخدام إستراتيجيات التعليم والتعلم التي تمكّن الطالبة من اكتساب نواتج التعلم وتحديد الأنشطة التعليمية التي تحقق الأهداف المنشودة . كما استعرضت بشاوري ورقتها تحت عنوان "التحصيل الدراسي وفق منهجية التغيير ADKAR" التي أبانت من خلالها حجم الإنفاق الكبير على التعليم بالمملكة خلال 10 أعوام، حيث اختصت وزارة التعليم ب 44% من إجمالي الإنفاق المخصص ل6 قطاعات كبرى، لتهيئة بيئات التعلم، وبناء خبرات التعلم، وتقويم التعلم ، والتطوير الذاتي للمعلم، مبينة مفهوم نواتج التعلم وخمس نقاط مهمة لبناء ثقافة التحصيل والإنجاز في المدرسة، مشيرةً إلى أن قياس نواتج التعلم يهدف إلى رصد إنجازات المدرسة بشكل عام والتأكد من تحسين نوعية التعلم وأنه يشمل جميع الطلاب وبالذات الكفاءة ونتائج تحليل نواتج المنطلقات التي تفرض علينا إجراءات التحسين للأداء المدرسي ككل، مختتمةً بالتوصيات والمقترحات التي كان أبرزها تدريب القيادات الإشرافية والمدرسية على نماذج التغيير مثل: نموذج أدكار و كوتر و لوين أفانوفيتش، ومعالجة موضوع التحصيل الدراسي من جميع العوامل المؤثرة فيه وفقا لنتائج الاختبارات الدولية، وتطبيق متطلبات الاختبارات الدولية على الاختبارات المركزية بالمملكة لتحديد مستوى تأثير العوامل الفنية والمهنية والإدارية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية وفقا لكل بيئة اجتماعية وإدارة تعليمية، ومعالجة البيانات المدخلة واقتراح الحلول التنظيمية والإدارية والمهنية المناسبة . ثم قدمت رئيسة قسم نظام المقررات أفراح الوافي ورقة عن "الأهداف التعليمية ونواتجها" التي استهدفت تنمية المفاهيم والمهارات والاتجاهات نحو استخدام نواتج التعلم في النمو المهني للمعلمات لتحسين العملية التعليمية، موضحةً التعريف الإجرائي للمفاهيم المقصودة بنواتج التعلم والفرق بين مصطلحي نتائج التعلم ومخرجات التعلم .