استقبل معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، بمكتبه في مقر الوزارة اليوم, المفتي العام رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بمملكة كمبوديا سماحة الشيخ قمر الدين بن يوسف، والوفد المرافق له الذي يزور المملكة حالياً. وفي بداية اللقاء رحب معاليه بمفتي كمبوديا والوفد المرافق له ، متمنياً لهم طيب الإقامة في بلدهم الثاني المملكة، وقال معاليه " إن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك الصالح والإمام العادل سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده - حفظهما الله - تعنى بخدمة الإسلام والمسلمين وتبذل كل ما في وسعها لمساعدة ودعم كل عمل رشيد يخدم الإنسانية ويساهم في توحيد الصف الإسلامي" . وبين معاليه أن المملكة هي بلد جميع المسلمين في العالم, وتتبنى قضايا المسلمين في جميع بلاد العالم , اتساقاً مع مكانتها وموقعها الجغرافي فهي الأرض المقدسة التي يتوجه إليها المسلمين في العالم خمس مرات في اليوم, ويحج إليها المسلمون من جميع دول العالم , وهي البلد الوحيدة في العالم الذي يحكم بالقرآن والسنة في جميع أمورها وجميع أبناء المملكة يعتزون بالجهود التي تقدمها الدولة للإنسانية. وجدد معالي الوزير الدكتور عبداللطيف آل الشيخ التأكيد على أن وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد وبتوجيهات ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة تمد جسور التواصل مع مختلف القيادات الإسلامية بالعالم لتنمية آفاق التعاون معهم لنشر قيم وتعاليم الإسلام السمحة التي تقوم على الوسطية والاعتدال ونشر التسامح ونبذ العنف والغلو والتطرف التي تخالف دين الإسلام وتعاليمه تحقيقاً لرسالة المملكة السامية. من جانبه، عبر مفتي مملكة كمبوديا عن سعادته بلقاء معالي الوزير الدكتور عبداللطيف آل الشيخ, منوهاً بحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة منذ قدومهم للمملكة, متطلعاً إلى تعزيز التعاون المشترك بين البلدين لنشر قيم وسماحة الإسلام، ونشر الوسطية والاعتدال والاستفادة من تجربة المملكة في خدمة الإسلام ونشر ثقافة الحوار والتسامح. وأثنى الشيخ قمر الدين بن يوسف على الجهود الكبيرة التي تقوم بها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - أيدهما الله - في العناية بالحرمين الشريفين وتقديم كل التسهيلات والخدمات المتميزة لقاصديهما من مختلف دول العالم، مؤكداً أن مسلمي كمبوديا يقدرون عناية حكومة المملكة بالحجاج والمعتمرين ويشيدون بالمشاريع العملاقة التي قدمتها المملكة لجعل الحج رحلة ميسرة. ورفع مفتي كمبوديا الشكر وعظيم الامتنان لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله على عنايتهم بأبناء مملكة كمبوديا عموماً وطلاب المنح الدراسية خصوصاً الذين ينقلون بدورهم رسالة المملكة الناصعة التي تُصدر الإسلام الوسطي المستنير الذي يجمع ولايفرق ويخدم الإنسانية وينبذ كل أشكال العنف والإرهاب التي تخالف دين الرحمة والمحبة. وتناول اللقاء تبادل عدداً من الأحاديث ذات الاهتمام المشترك لاسيما ما يتصل بأحوال المسلمين في مملكة كمبوديا وسبل التعاون المشترك لخدمة العمل الإسلامي بمختلف مجالاته. حضر اللقاء وكيل الوزارة لشؤون المساجد الدكتور محمد بن صالح بن سعيد، والمستشار بمكتب معالي الوزير عبدان بن أحمد العبدان، كما حضره من الجانب الكمبودي مساعد مدير المجلس الأعلى للشؤون الدينية بمملكة كمبوديا الشيخ سا محمد وعدد من الأعضاء بالمجلس، كما تبادل الجانبان في ختام اللقاء الهدايا التذكارية.