افتتح معالي مدير جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل الدكتور عبدالله بن محمد الربيش، أمس، ندوة علمية بعنوان "اللغة العربية والذكاء الاصطناعي"، الذي تنظمها كلية التربية، بالتعاون مع كلية علوم الحاسب وتقنية المعلومات بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، بحضور وكيل الجامعة الدكتور صالح الراشد، وعدد من المتخصصين في المجالين اللغوي والحاسوبي، والمهتمين من الجامعة وخارجها، وذلك في المدينة الجامعية بالدمام. وأكد الدكتور الربيش، حرص المملكة على الاحتفاء باللغة العربية في المدارس والجامعات والمؤسسات الثقافية والاجتماعية سيما في يومها العالمي، ومن أهم أهدافها الاستراتيجية لعام 2030 تعزيز الهوية الوطنية ومن أبزر محاورها العناية باللغة العربية وتعليمها، والعناية بتراث المملكة الإسلامي والعربي والوطني، والمحافظة عليه، منوهاً بالاحتفاء غير التقليدي الذي أقامته اليوم كلية التربية بإشراف قسم الدراسات الإنسانية. وأشار معاليه، إلى نية الجامعة إنشاء معهد لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، تحت مسمى (معهد اللغويات التطبيقية) يضم تعليماً للغة العربية، واللغة الصينية في المرحلة الأولى، بما يمهد في المستقبل لأن تتحول إلى كلية لغات بعد أن تتم الموافقة عليه من قبل وزارة التعليم، ليحقق التطلعات المنشودة، والتميز ، لافتاً إلى أن كلية علوم الحاسب وتقنية المعلومات أصبحت عاملاً مشتركاً في أغلب الفعاليات لأن الحاسب أصبح جزءًا لا يتجزأ من عملنا، وممارساتنا اليومية. من جانبه، أوضح عميد كلية التربية الدكتور عادل أبو دلّي، أن الكلية تحتفل كل عام بيوم اللغة العربية العالمي، وجاء هذا العام متميزًا، من خلال ربط اللغة العربية بالذكاء الاصطناعي، وهذا ما أثرى اللقاء من خلال الندوة التي أدارها المشرف على قسم الدراسات الإنسانية بكلية التربية الدكتور نايف بن عبد اللطيف الهبوب، بمشاركة علمية للأستاذ المساعد في الأدب والنقد بكلية التربية الدكتور عبدالعزيز بن محمد آل سليمان، بعنوان "الأدب الرقمي..أسئلة الماهية والمآلات" والأستاذ المساعد في علوم الحاسب بكلية التربية الدكتور فراس بن علي التاروتي، بعنوان "دعم اللغة العربية في مجالات الذكاء الاصطناعي..رؤى وآفاق" والأستاذ المساعد في علوم الحاسب من كلية علوم الحاسب وتقنية المعلومات الدكتور مصطفى بن محمد زايد يولداش، بعنوان "تأملات حول فرص إثراء المحتوى العربي التطبيقي لمجال الذكاء الاصطناعي في المملكة العربية السعودية" . بدوره، أوضح الدكتور نايف الهبوب، أن توظيف الذكاء الاصطناعي لخدمة اللغة العربية يُعد من الرؤى والمقترحات التي قدمتها منظمة اليونسكو للاحتفاء بيوم اللغة العربية العالمي2019م، لتنشيط المجالات البحثية في هذا الاتجاه، مؤكدًا على أهمية إثراء المحتوى العربي بتطبيقات الذكاء الاصطناعي التي يحتاجها الفرد والمجتمع. كما أقيم إلى جانب الندوة العلمية استعراض لمشاريع الطالبات في الذكاء الاصطناعي، وكيفية دعم اللغة العربية فيها، مقدمة من كلية علوم الحاسب وتقنية المعلومات، ومن هذه المشاريع مشروع (مقياس) لتتبع الصحة، عن طريق قراءة المعلومات الغذائية من المنتجات، وتقديم تحليلات غذائية وصحية متقدمة، ومشروع: (هِتاف) للهواتف الذكية، حيث يقوم بالترجمة العربية اللحظية من الكلمات المنطوقة والمكتوبة إلى لغة الإشارة، ومشروع (وصال) وهو مترجم فوري للغة الإشارة العربية التي تستعمل في الوطن العربي إلى نص مكتوب ومسموع، عن طريق التعلم العميق، ومشروع (توصية) وهو تطبيق لواجهة محادثة ذكية، لخدمة مبادرة الاختبارات المهنية بالجامعة.
