أكد معالي وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة, أن نظام البحوث الصحية ورعاية الابتكار يعد آلية قوية لتحقيق أهداف رؤية 2030 وبناء مجتمع نابض بالحياة، ورفع مستوى صحة ورفاهية سكانها, مشيرًا إلى أن العمل جارٍ على إنشاء المركز الوطني للبحوث الصحية (NIH) لدعم تحويل نظام الرعاية الصحية في المملكة، وتحسين صحة سكانها، والإسهام في تنويع الاقتصاد والنمو والتنمية في المملكة. جاء ذلك خلال رعاية معاليه في الرياض اليوم حفل توزيع وتكريم الفائزين في جائزة الصحة للريادة البحثية، مبينًا أن إنشاء المركز الوطني للبحوث الصحية يأتي لتعزيز واقع البحوث الصحية في المملكة من خلال دعم تنفيذ البحوث الصحية التطبيقية المتميزة عن طريق توفير مصادر تمويل متطورة ومتجددة، وتمكين بيئة بحثية تنافسية جاذبة لتصبح المملكة موطنا يمكن من استقطاب الاستثمارات في هذا المجال، ورفع كفاءة الباحثين القادرين على قيادة المنظومة البحثية ورعاية الابداع والابتكار، إضافة إلى رعاية مخرجات البحوث الابتكارية من منتجات واختراعات وممارسات. وأوضح الدكتور الربيعة أن أهمية دعم البحوث الصحية تأتي من جانبين مهمين "صحي" من خلال الإسهام في الوقاية من بعض الأمراض السارية وغير السارية بفضل تطوير اللقاحات والأمصال، وتحسين نتائج علاج وخفض نسب وفيات العديد من الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، و"إستراتيجي" عن طريق دعم البحوث المقارنة بين مختلف العلاجات وممارسات الرعاية الصحية. وفي نهاية الحفل سلم معاليه الجوائز للفائزين كما تم تكريم اللجان التنظيمية. يذكر أن جائزة "الصحة" للريادة البحثية تهدف إلى تحفيز وتشجيع الباحثين بالمملكة وتشتمل الجائزة على سبعة فروع مما يميزها لتكون الأكبر محلياً في مجال الأبحاث الصحية، حيث تحتوي على فرع ابتكاري جديد من نوعه وهو أفضل بحث تسويقاً للنتائج بطرق إبداعية، وتسعى إلى ترسيخ مبادئ المنافسة الوطنية والمشاركة الإيجابية مع استثمار ملكات الإبداع لدى الشباب وتشجيع الموهوبين المميزين في الأبحاث المقدمة وترسيخ أهمية الإنجازات الوطنية وتعزيز حضورها محليًا وعالميًا، وبلغ عدد المتقدمين 237 متقدمًا لكل مجالات الجائزة, وعدد المرشحين المنطبقة عليهم الشروط 140. وشملت الجائزة المجالات الصحية المرشحة وهي (السكان والصحة العامة: فهم كيفية تأثير العوامل الاجتماعية والثقافية والبيئية والمهنية، والاقتصادية في الصحة، والنظم الصحية الإلكترونية والخدمات الصحية والتحقق من كفاءة وفعالية النظام الصحي والنظام الصحي الإلكتروني، والطب الحيوي: فهم العمليات البيولوجية داخل جسم الإنسان، والأسباب الأساسية للمرض، والأبحاث السريرية: اختبار العلاجات والأجهزة، ونقل نتائج البحوث للمريض).