كشف محافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة المهندس صالح الرشيد، عن عدة برامج تعمل عليها الهيئة لتنمية قطاع الامتياز التجاري بالمملكة ومنها توقيع اتفاقية مع بنك التنمية الاجتماعية لتمويل القطاع بنحو 100 مليون ريال، إضافة إلى مبادرات وبرامج تدريبية مختلفة. جاء ذلك خلال ملتقى الامتياز التجاري الذي تنظمه غرفة الرياض ممثلة بلجنة الامتياز التجاري، برعاية وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد القصبي. وقال المهندس الرشيد: إن نظام الامتياز التجاري الجديد الصادر عن مجلس الوزراء مؤخراً يضمن حق المانح والممنوح وسيساعد القطاع على النمو في المرحلة المقبلة، مبيناً أن الهيئة نجحت في الفترة الماضية بتمويل 8 علامات تجارية سعودية لإيصالها إلى العالمية، وتمويل أكثر من 25 رائد أعمال، مؤكداً أن قطاع الامتياز التجاري يعد نامي جداً في قطاعي التجزئة والأطعمة ولكن هناك حاجة لتطويرها في القطاع الطبي وقطاع التعليم، موضحاً في الوقت ذاته أن حجم المنشآت الصغيرة والمتوسطة في هذه القطاعين لا تتجاوز 1.5% من حجم المنشآت الموجودة في السوق. وأشاد الرشيد بتعاون غرفة الرياض ممثلة بلجنة الامتياز التجاري في تطوير النظام الجديد، مقدماً شكره للغرفة في تبني هذا الملتقى لفتح الأسواق للمنشآت الصغيرة والمتوسطة عن طريق الامتياز التجاري، مما يسهم في توسع هذه المنشآت. من جهته، قال رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض عجلان العجلان، أن ملتقى الامتياز التجاري 2019 جاء للتعريف بهذا النوع من الاستثمار وأهميته في إطار اهتمام الوزارة الذي توج بصدور قرار مجلس الوزراء مؤخراً بالموافقة على نظام الامتياز التجاري، مما يفتح آفاقاً جديدة لرواد ورائدات الأعمال وفق أفضل الممارسات الدولية، إذ حرص النظام على وضع حد أدنى من الخبرة على مانح الامتياز لمنحه حق الامتياز، وتنظيم العلاقة بين أطراف عقد الامتياز التجاري وتحديد حقوقهم والتزاماتهم، مما يعزز من فرص نجاح هذا النوع من الاستثمار في السوق السعودي. وأضاف العجلان، أن الملتقى سيسهم في تعزيز قطاع الامتياز التجاري عبر العديد من المحاور التي تتناول دور نظام الامتياز التجاري في معالجة التحديات، وأهم القطاعات الواعدة للاستثمار، واستعراض عدد من التجارب الدولية لاستخلاص الفوائد منها. بدوره، أفاد رئيس لجنة الامتياز التجاري محمد المعجل، أن غرفة الرياض تبنت الفرنشايز منذ سنوات عدة وهي الوحيدة التي انشأت لجنة مختصة بهذا النظام لتكون أول جهة تتبنى مبادرات ومؤتمرات ومعارض الفرنشايز في المملكة، مضيفاً أن الهدف من هذا الملتقى تحفيز المنشآت الوطنية للتوسع عبر نظام الفرنشايز والوصول إلى العالمية خاصةً وأن هناك مشاريع سعودية ناجحة في عدد من الأنشطة. وشهد الملتقى طرح ومناقشة عدة أوراق عمل شملت تحويل المنشآت الوطنية للعمل بنظام الامتياز التجاري، ودور النظام في مواجهة التحديات، كما تناول الملتقى أهم القطاعات التي تواجه التحديات العمل بنظام الامتياز التجاري.