أكد معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وإمام وخطيب الحرم المكي الشريف الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، أن تاريخنا الوطني والتاريخ الإسلامي عامة يحظى بعناية ولاة الأمر لتقديمه إلى العالم بكل حب وأريحية في صورته المشرقة ومآثره العلمية، وأن أمتنا أمة لها تاريخ عظيم، وديننا الإسلامي هو دين الأمن والسلام الذي يمد جسر الحضارة في العالم كله . وقال فضيلة الشيخ عبدالرحمن السديس خلال زيارته للدارة أمس الأربعاء " إن التعاون القائم بين الرئاسة العامة ودارة الملك عبدالعزيز يهدف إلى العناية والاهتمام بكنوز مكتبتي المسجد الحرام والمسجد النبوي العظيمتين ومآثرهما الفكرية الثرية من المخطوطات والوثائق بالترميم والصيانة، من قبل الدارة التي هي المرجع والمصدر لتاريخ المملكة العربية السعودية، وهي المنارة للعلم والمعرفة كونها حفية بالاهتمام المباشر من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله . وأشار معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي إلى ما تتطلع إليه رؤية المملكة 2030 من النظرة المستقبلية للوطن وبالتالي ضرورة استثمار التقانة الحديثة واللغات والإعلام الجديد في نشر التاريخ الوطني والثقافة السعودية القائمة على ركائز الدين الإسلامي للأجيال القادمة والحالية . وبحث السديس أثناء الزيارة مع معالي الأمين العام المكلف للدارة الدكتور فهد بن عبدالله السماري، أوجه التعاون العلمي والتنسيق في خدمة مكتبة المسجد النبوي الشريف، بعد أن كان التعاون بالترميم والصيانة لمحتويات مكتبة الحرم المكي، وكذلك إقامة ندوات علمية عن الحرمين الشريفين ومكتباتهما بهدف الحفاظ على تاريخهما على الأسس العلمية والتوثيقية والتاريخية من تفعيل مذكرة التفاهم العلمي الموقعة بين الرئاسة العامة والدارة . كما اطلع معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي على محفوظات الدارة من المصادر التاريخية وطرق العناية بها، وشاهد المقتنيات الملكية في قاعة الملك عبدالعزيز التذكارية، وتجول في مكونات قصر المربع التاريخي، والمعرض المصاحب للزيارة الذي يوثق جوانب من التعاون العلمي بين الدارة والرئاسة العامة .