قال صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية بمناسبة اليوم الوطني التاسع والثمانين للمملكة " نستشعر في مناسبة الأول من الميزان في كل عام، ملحمةً من ملاحم التاريخ في العصر الحديث، التي سطر أحداثها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله - في صفحات الزمن قصةً تروى للأجيال، حينما وحّد هذه البلاد مترامية الأطراف، بفضل الله ثم بفضل الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، لاستعادة الدولة التي أسسها الإمام محمد بن سعود - رحمه الله - على أساسٍ قويم من العدل وإقامة الشرع الحنيف، بالوسطية والاعتدال، فهي دولة راسخة الجذور، وارفة الظلال، متينة البنيان. وأضاف سموه في كلمة بهذه المناسبة : " واستمرت على هذا النهج القويم، الذي واصله أبناء الملك المؤسس، سعود، فيصل، خالد، فهد، وعبدالله، يرحمهم الله، حتى العهد الزاهر الميمون لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - الذي انتقل بالمملكة العربية السعودية إلى مرحلةٍ جديدة، برؤيةٍ ثاقبة، تستشرف المستقبل البعيد، وتسعى لأن يظل النماء والرخاء السمة البارزة لهذه البلاد المباركة، وأن تبقى حصينةً مما يحاك لها، ومما يدور حولها من اضطرابات وفتن، إلى أن جاءت رؤية المملكة 2030، التي بدأت فصلاً جديداً من فصول التنمية والتطوير، عنوانه الهمة العالية، والعزم الذي لايلين، والتطلع إلى أعالي القمم، يسانده في ذلك سمو ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظه الله - ، الذي تتلمذ في مدرسة خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - ، فنهل من مدرسته العظيمة، واستقى من حكمته وحزمه، وكان منفذاً أميناً لتوجيهاته - حفظه الله -، حتى غدت بلادنا مضرب مثل في استدامة التطور والنماء، ومما يذكر لسمو ولي العهد، حرصه على تمثيل بلادنا في المحافل كافة بالشكل الذي يليق بها، وأن تبقى المملكة في صدارة الدول المؤثرة في شتى المجالات. واختتم سموه كلمته بالقول : إن هذه المناسبة العزيزة لليوم الوطني تمر وبلادنا تشهد ولله الحمد تميزاً في شتى المجالات، يتحدث عنها القاصي والداني، ويتوجب علينا أن نستذكر التضحيات العظيمة التي قدمها جيل الآباء المؤسسين، والتي لولاها لم يكن لبلادنا موقعها الريادي الذي تحتله في هذا العصر، وأن نعمل على أن تواصل بلادنا هذه الريادة والتميز، وأن نسخر الطاقات والقدرات والإمكانيات كافة ، وأن نبذل من أجلها الغالي والنفيس، فما من عطاء يوازي عطاء المواطن لأرضه، وما من مناسبة تتناسب مع هذا العطاء مثل مناسبة اليوم الوطني، فشمروا عن سواعدكم، واشحذوا هممكم، ولا ترضوا إلا بالقمة، فطموحنا كما قال سمو ولي العهد "عنان السماء"، داعياً الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد، ويمدهما بعونه وتوفيقه، وأدام على بلادنا أمنها ورخاءها واستقرارها.