نظمت الغرفة التجارية الصناعية بمنطقة تبوك أمس، ورشة عمل بعنوان " أساليب الوقاية من أخطار الكهرباء"، بحضور عددٍ من أصحاب الخبرة والمختصين والمهتمين في هذا الشأن. وتناولت الورشة أهمية الحذر وعدم التهاون في تأريض الأجهزة الكهربائية في المنازل والمنشآت التجارية والخدمية، الذي يعد من الأنظمة الوقائية الهامة لحماية الأرواح والممتلكات - بعد مشيئة الله - من الأخطار الكهربائية، وأوضح الخبير في الطاقة الكهربائية بمنطقة تبوك المهندس ناصر بن سالم القحطاني، أن التأريض هو عبارة عن توصيل الأغلفة المعدنية الغير مكهربة توصيلًا مباشراً بالأرض دون وجود فيوز أو مفتاح أو قاطع في هذا الاتصال، ووظيفته هي تأمين مسار سهل للتيار عند حدوث أي التماس يؤدي إلى فصل المصدر ليشكل طوق نجاة من أثر الصعقات الكهربائية، عند حدوث أي خلل في دائرة الكهرباء وخاصة المنزلية منها. وبين المهندس القحطاني أن للكهرباء مخاطر عده، وأسباب مختلفة لعل من أهمها زيادة الأحمال على الأفياش أو الكابلات واستخدام الأدوات الكهربائية الرديئة بجهل أو تجاهل، إضافة إلى استخدام التمديدات الكهربائية الخاطئة وغير المطابقة لمواصفات السلامة، مما ينتج عن ذلك العديد من الحوادث التي تقع غالبا في المنازل وتؤدي لحدوث صعقات كهربائيةٍ مميته أو نشوب الحرائق. وأكد القحطاني في شرحه للوسائل الوقائية من أخطار الكهرباء على أهمية القواطع الكهربائية التي تتلخص في عزل الحمل عن مصدر الفولطية بطريقة آلية عند حدوث الالتماس - لا قدر الله - أو يدويا للقيام بأعمال الصيانة والتركيبات اللازمة، مشيراً إلى وجوب أن يستعين أصحاب المنشآت أو المنازل بأصحاب الخبرة والدراية في مراجعة الأحمال الكهربائية وخلافها من المسببات للمخاطر التي لا يمكن التنبؤ بها خاصة في ظل وجود بعض الأخطاء الإنشائية، ووجود بعض السلع الكهربائية المغشوشة. ودعا الخبير في الطاقة الكهربائية بمنطقة تبوك في ختام الورشة الأسر إلى التأكد من سلامة التوصيلات الكهربائية في منازلهم وجدوى التأريض والعمل على معرفة الأحمال لديهم، واستخدام أكثر الأدوات والأجهزة الكهربائية أماناً وملائمتها للظروف المناخية المحيطة، خصوصاً الخارجية التي دائما ما تتعرض للأتربة والحرارة والمياه.