اختتم الاجتماع الطارئ لمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة للاجئين والمخصص لمناقشة وضع وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، أعماله اليوم بالقاهرة. وأدان الاجتماع في ختام أعماله، حملة الاستهداف والتشكيك التي تتعرض لها الأونروا خاصة من الإدارة الأمريكية والتي تتزامن مع اقتراب التصويت على قرار تجديد التفويض الممنوح لها في نوفمبر 2019، والتأكيد على دعم استمرار الأونروا في القيام بعملها وَفْقًا لقرار إنشائها رقم 302 لعام 1949 ورفض أي مساس أو تلاعب بتعريف صفة اللاجئ الفلسطيني. ودعا الاجتماع الذي عقد بناء على طلب دولة فلسطين، الأمانة العامة وبعثاتها في الخارج ومجالس السفراء العرب إلى مواصلة جهودها في تفعيل قنوات الاتصال الدبلوماسية والسياسية مع دول العالم لحثها على التصويت لصالح دعم تجديد التفويض لوكالة الغوث الدولية. كما دعا الاجتماع كلًّا من (سويسرا، وهولندا، وبلجيكا) للتراجع عن تأجيل دعمها المالي للأونروا وعدم ربط مزاعم قضايا الفساد التي لم تثبت حتى الآن بوقف أو تعليق التمويل بل بتعزيز آليات المراقبة والمحاسبة والإشراف باعتبار الوكالة مؤسسة أممية وليس مؤسسة فردية خصوصًا في ظل التقييمات الإيجابية لشبكة تقييم أداء المنظمات المتعددة الأطراف "موبان" ولجان الرقابة والتدقيق في الأممالمتحدة. وأكد أهمية ومحورية الحضور العربي في مؤتمر تعهدات كبار المانحين للأونروا على المستوى الوزاري والذي سيعقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة في دورتها الرابعة والسبعين في نيويورك 26 سبتمبر الجاري المساهمة في تغطية العجز المالي الذي ٌقدر ب 120 مليون دولار لما تحمله من رسائل سياسية مهمة في دعم الأونروا وتجديد تفويضها وقطع الطريق أمام أي تحرك يَعُوق تجديد التفويض. وشدد على ضرورة استمرار الأونروا في تقديم جميع خِدْماتها التعليمية والصحية والاجتماعية والإغاثية لكل اللاجئين داخل المخيمات وخارجها ومناطق عملياتها حتى تحل قضية اللاجئين حلاً عادلاً وشاملاً وَفْقًا لما ورد في القرار 194 لعام 1948. وقد أجمعت الوفود المشاركة على ضرورة التحرك بشكل عاجل للحشد لدعم تجديد تفويض الأونروا المقرر يوم 15 نوفمبر بالجمعية العامة للأمم المتحدة، ورفض أي مساس بولايتها أو صفة اللاجئ الفلسطيني وإدانة محاولات الاستهداف والتشويه الممنهج لها، حيث رحب المجتمعون بخطة التحرك المقدمة من دولة فلسطين" دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية " لدعم تجديد التفويض الممنوح للوكالة.