عُقد في مقر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالرياض اليوم, اجتماع لبحث الوضع الإنساني للساحل الغربي لليمن, بحضور معالي وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة اليمني عبدالرقيب فتح، ومساعد المشرف العام على المركز للعمليات والبرامج المهندس أحمد بن على البيز، وممثلو منظمة الهلال الأحمر الإماراتي، وممثلو المنظمات الدولية الإنسانية العاملة في اليمن. وأعرب وزير الإدارة المحلية اليمني, عن شكره الجزيل للمملكة والإمارات والكويت والجهات الدولية الشريكة في العمل الإنساني على جهودهم الكبيرة في دعم الشعب اليمني ومساعدة المحتاجين, لافتاً الانتباه إلى أن مديريات و مناطق ومحافظات ومخيمات النازحين في الساحل الغربي تعاني من فقر مدقع وانتشار الأمراض والأوبئة وتردي الخدمات الصحية والإيوائية والتعليمية في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي فرضتها المليشيات الحوثية المدعومة من إيران. وأبان أن الساحل الغربي بحاجة ماسة لتلبية الاحتياجات العاجلة في قطاعات الأمن الغذائي، والإيواء والخدمات الصحية والتعليمية ودعم مشاريع الأسرة وتحسين سبل العيش وكفالة الأيتام والأرامل والمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة وغيرها. وأشاد معاليه بمشاريع مركز الملك سلمان للإغاثة المنفذة في مديريات الساحل الغربي مثل مشروع "مسام" لنزع الألغام من الأراضي اليمنية، ومشروع إعادة تأهيل الأطفال اليمنيين, متطرقاً إلى أبرز العقبات التي تعترض العمل الإنساني في الساحل وهي نهب المليشيات الحوثية المساعدات وإعاقة عمل المنظمات الإنسانية في المحافظات غير المحررة، مشيراً كذلك لتحديات أخرى وهي مرور معظم المساعدات الإنسانية عن طريق ميناءي الحديدة والصليف الخاضعين للمليشيات الحوثية. ودعا وزير الإدارة المحلية اليمني إلى توسيع نطاق التدخل الإنساني بعمل استراتيجية للعمل مع الشركاء كافة، والتنسيق والتكامل بين المنظمات والحكومة اليمنية الشرعية وتبادل المعلومات حول الاحتياج الإنساني، والاهتمام بمشاريع دعم سبل العيش. عقب ذلك جرى استعراض الجهود الإنسانية والإغاثية المقدمة من الدول المانحة والمنظمات الإنسانية الدولية للساحل الغربي في اليمن, إلى جانب مناقشة الفجوة الإنسانية في الساحل الغربي وسبل التغلب عليها وأبرز التوصيات الخاصة بذلك.